الأربعاء 1 ذو القِعدة 1446هـ 30 أبريل 2025
موقع كلمة الإخباري
بعد السيستاني.. المرجع الزنجاني يعلق على قصف الفلسطينيين
متابعة - كلمة الإخباري
2023 / 10 / 14
0

دعا المرجع الديني آية الله السيد موسى الشبيري الزنجاني، السبت، إلى إنهاء مأساة الشعب الفلسطيني.

وقال الزنجاني في بيان تلقاه "كلمة الإخباري": "إنّ الأحداث المريرة والمؤسفة الأخيرة في أرض فلسطين، وحصار من لا ملجأ لهم من أهالي غزة وقتلهم وسفك دمائهم على يد الكيان الصهيوني الغاصب، قد أثارت مرة أخرى الحزن والقلق عند جميع الأحرار في العالم".

وأضاف: "باتت نفوس مئات آلاف من الباقین اُلعوبة بيد السياسيين المستعمرين وأعداء الدین كما كان الحال في العقود الماضية".

وأكد بحسب البيان: "إننا نعرب عن قلقنا وأسفنا لتفاقم هذه الأزمة، وندعو المنظمات الدولية أن تساعد بحزم في إنهاء هذه المأساة الكبرى، وأن تتخذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار هذه الأحداث المريرة".

وختم الزنجاني البيان بالقول: "نسأل الله سبحانه وتعالى أن ينهي آلام البشرية بظهور ولي العصر (أرواحنا فداه) وينشر به العدل والقسط في العالم".

بيان مكتب السيستاني:

        بسم الله الرحمن الرحيم 

يتعرّض قطاع غزّة في هذه الأيام لقصف متواصل وهجمات مكثّفة قلّ نظيرها، وقد أسفر ـ حتى هذا الوقت ـ عن سقوط أكثر من ستة آلاف من المدنيين الأبرياء بين شهيد وجريح، وتسبب في تهجير أعداد كبيرة منهم عن منازلهم، وتدمير مناطق سكنية واسعة، ويستهدف القصف مختلف المناطق حتى لم يعد هناك مكان آمن يأوي اليه الناس.  

وفي الوقت نفسه يفرض جيش الاحتلال حصاراً خانقاً على القطاع شمل في الآونة الأخيرة حتى الماء والغذاء والدواء وغيرها من ضروريات الحياة، ملحقاً بذلك أكبر الأذى بالأهالي الذين لا حول لهم ولا قوة، وكأنّه يريد بذلك الانتقام منهم وتعويض خسارته المدويّة وفشله الكبير في المواجهات الأخيرة. 

ويجري هذا بمرأى ومسمع العالم كله ولا رادع ولا مانع، بل هناك من يساند هذه الأعمال الإجرامية ويبرّرها بذريعة الدفاع عن النفس! 

إن العالم كله مدعوّ للوقوف في وجه هذا التوحش الفظيع ومنع تمادي قوات الاحتلال عن تنفيذ مخططاته لإلحاق مزيد من الأذى بالشعب الفلسطيني المظلوم. 

إنّ إنهاء مأساة هذا الشعب الكريم ـ المستمرة منذ سبعة عقود ـ بنيله لحقوقه المشروعة وإزالة الاحتلال عن أراضيه المغتصبة هو السبيل الوحيد لإحلال الأمن والسلام في هذه المنطقة، ومن دون ذلك فستستمر مقاومة المعتدين وتبقى دوّامة العنف تحصد مزيداً من الأرواح البريئة. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

(٢٥ - ربيع الأول- ١٤٤٥هـ) الموافق(١١/١٠/٢٠٢٣ م) 

مكتب السيد السيستاني (دام ظله) - النجف الأشرف




التعليقات