اتفقت أوساط حكومية وشعبية في العراق على أهمية حماية البعثات الدبلوماسية في البلاد بعد أيام من تعرض مقر السفارة الأميركية في بغداد لقصف صاروخي.
***
وقال اللواء يحيى رسول، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة إن مثل هذه الهجمات لا يمكن تبريرها "بأي مبرر".
وأضاف رسول "واجبنا كقوات مسلحة تأمين البعثات الدبلوماسية والسفارات، وهذا ما وجه به القائد العام للقوات المسلحة. ثانيا ستتم محاسبة المقصرين، وهذا ما قمنا به بمعاقبة الأفراد المسؤولين. إضافة إلى ذلك أعطيت لرجال التأمين صلاحيات الرد المباشر على من يحاول استهداف البعثات الدبلوماسية والسفارات في العراق".
ومضى قائلا "لا نقبل أن يكون هناك تهاون. العراق لديه علاقات طيبة مع دول الجوار والدول الإقليمية والعالمية. لدينا معاهدات وقوانين دولية نلتزم بها. واجبنا حماية هذه السفارات والبعثات الموجودة على الأراضي العراقية".
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أكد لوزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في اتصال هاتفي التزام بغداد بحماية المستشارين والبعثات الدبلوماسية في البلاد وفق ما تقتضيه الأعراف والقوانين الدولية.
وفي وقت سابق وصف السوداني القصف الصاروخي الذي تعرضت له السفارة الأميركية في بغداد فجر يوم الجمعة الماضي بأنه "جريمة إرهابية".
وأمر رئيس الوزراء بتشكيل فريق
عمل للتحقيق مع المسؤولين الأمنيين عن المنطقة التي تقع بها السفارة
ومقر جهاز الأمن الوطني عقب الاعتداءات التي تعرضت لها السفارة
والجهاز.
من جانبه قال الخبير الأمني مخلد
حازم "السيد السوداني أكيد أمامه خيارات أحلاها مر. بالتالي إما أن
يذهب إلى التعاطي مع الشرعية الدولية وفق اتفاقية فيينا لعام 1961
في المادة 22 منها، ومن ثم عليه واجب حماية السفارات والبعثات
الدبلوماسية، أو أن يذهب باتجاه التعاطي مع عمليات فصائل المقاومة،
وبهذا يفقد شرعيته".
وفي الشارع العراقي قال المواطن أسامة الديوان "كشعب مللنا من الحروب والهجمات التي ليس لنا فيها ناقة ولا جمل. لذا أتمنى منع مثل هذه الهجمات في المستقبل، وأن يُحصر السلاح بيد الجيش والأجهزة الامنية".
كذلك قال المواطن عبد الكريم الطليباوي "هم ضيوف لدينا والمفروض منا أن نعكس التطور الأمني الحاصل في العراق بعد الانتصار على داعش. هذا الموضوع يجب تعزيزه في هذه الأمور. نحن نحمي البعثات الدبلوماسية مهما كانت، وأنت عندما قبلتهم في بلدك فهؤلاء تحت حمايتك".