البحث

قال رئيس دائرة الانتخابات في الجبهة التركمانية العراقية جودت زلال، الثلاثاء، إن العديد من الناخبين التركمان لم يتمكنوا من التصويت بانتخابات العراق المحلية، لعدم تمكن أجهزة التصويت الإلكتروني من قراءة بصمات أصابعهم.

***

حديث زلال جاء للأناضول تعقيبا على أنباء أفادت بأن بعض الأجهزة التي تم تركيبها للتصويت في الانتخابات المحلية في كركوك بالعراق، لم تتمكن من قراءة بصمات مئات الناخبين الذين لم يتسن لهم التصويت جراء ذلك.

وأشار زلال إلى أن "الناخبين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما واجهوا هذه المشكلة بشكل خاص، ما أدى لخسارة مئات الأصوات"، موضحا أن "الناخبين انتظروا في المراكز حتى إغلاق صناديق الاقتراع على أمل حل المشكلة".

وسبق أن أدلى أفراد قوات الأمن والنازحون بأصواتهم ضمن نطاق "الانتخابات الخاصة" قبل يومين من الاقتراع العام الذي جرى أمس الاثنين، ولا تشمل هذه الانتخابات إقليم كردستان العراق.

ويتنافس 5904 مرشحين من مختلف الأحزاب والتحالفات على 275 مقعدا في الانتخابات التي يحق فيها لنحو 16 مليون شخصا التصويت فيها، وتم تخصيص 70 مقعدا من أصل 275 للحصة النسائية.

وينص الدستور العراقي على إجراء انتخابات مجالس المحافظات كل 4 سنوات، لكن هجمات تنظيم "داعش" الإرهابي بعد عام 2013 وعدم الاستقرار الأمني ​​والسياسي في البلاد لم تسمح بإجراء الانتخابات خلال السنوات الماضية.

وتم حل مجالس المحافظات عقب احتجاجات عام 2019، وأجريت آخر انتخابات محلية في كركوك عام 2005، وفي البلاد أجريت الانتخابات المحلية آخر مرة في 2013.

وتوجه الناخبون في محافظة كركوك العراقية، الاثنين، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليهم في الانتخابات المحلية التي تجرى لأول مرة منذ 18 عاما.

ويتنافس في الانتخابات 12 تحالفا سياسيا يمثلون مكونات محافظة كركوك (شمال)، ويسعى التركمان، أكبر مكون في المحافظة، للظفر بمنصب محافظ كركوك في الانتخابات التي يشاركون فيها ضمن "قائمة جبهة تركمان العراق الموحد".

وتتمتع مجالس المحافظات في العراق بسلطة تشريعية ورقابية في كل محافظة، ولها حق سن تشريعات محلية بما لا يتعارض مع الدستور، فيما أعلن زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، مقاطعته للانتخابات.