أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الاثنين، بأن قرار الهجوم على إيران يبدو أنه سيتخذ في لحظة حاسمة وليس من خلال نقاشات محددة سلفا.
ولفتت إلى أن وزراء المجلس السياسي الأمني لم يناقشوا في اجتماعهم الذي استمر 6 ساعات أمس الأحد الهجوم على إيران.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين الثلاثة الرئيسيين الذين سيحددون موعد الهجوم هم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، ويتوقع أن يتم إطلاع باقي أعضاء المجلس الوزاري الأمني على الخطوط العريضة للقرار فقط.
تجري المشاورات المكثفة الآن على المستويين السياسي والأمني، مع التركيز على الرد على الهجمات الإيرانية السابقة وعلى أن هذا الهجوم ليس مجرد خيار بل هو مسألة وقت.
مع ذلك، حذرت الولايات المتحدة من التصعيد، خاصة فيما يتعلق بالهجمات على المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية، مشيرة إلى مخاوف من تأثير ذلك على أسعار الطاقة العالمية.
من جهة أخرى، أعرب الوزراء الإسرائيليون عن حماستهم لوجود مجال لإمكانية التوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين، وفق "يديعوت أحرونوت"، التي أشارت إلى أن هناك تفاهما بين الوزراء على أن قطر أصبحت الوسيط الرئيسي للتوصل إلى صفقة مع حماس.
كما انتقد وزراء بالمجلس السياسي الأمني وفق "يديعوت أحرونوت" الرد الضعيف للجيش على المسيرة التي أصابت منزل رئيس الوزارء في قيسارية.
هيئة البث الإسرائيلية: اجتماع الكابينت انتهى دون اتخاذ قرار ضرب إيران
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" انتهى فجر الاثنين دون اتخاذ قرار بشأن الضربة العسكرية المرتقبة لإيران.
وبرئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتمع "الكابينت" لبحث قضايا أبرزها شن هجوم على إيران.
لكن هيئة البث (رسمية) قالت: "انتهى اجتماع الكابينت فجرا دون اتخاذ قرار بشأن إيران".
ونقلت عن مصادر إسرائيلية لم تسمها إن "جلسة الكابينت لم تتضمن تفويضا لرئيس الوزراء ووزير الدفاع (يوآف غالانت) بشأن (تحديد توقيت وطبيعة) الهجوم على إيران".
ومنذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري تترقب طهران هجوما محتملا قد تشنه تل أبيب عليها، بعد أن شنت إيران هجوما انتقاميا على إسرائيل بإطلاق نحو 180 صاروخا.
وقالت إيران إن هجومها كان ردا على اغتيال إسرائيل كلا من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بطهران، والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله في بيروت، بالإضافة إلى "مجازرها المستمرة" بقطاع غزة ولبنان.
وفي وقت متأخر الأحد، توعد مصدر عسكري إيراني إسرائيل برد "يفوق التقديرات"، في حال هاجمت مواقع عسكرية في بلاده، وفق وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء.
في شأن آخر، نقلت هيئة البث عن نتنياهو قوله إنه "تم طرح أفكار جديدة (في اجتماع الكابينت) لفحص الخطوط العريضة لإطلاق سراح الرهائن"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وتؤكد حركة "حماس" أن نتنياهو هو المسؤول عن عدم إبرام اتفاق لتبادل أسرى وإنهاء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة، عبر تراجعه عن توافقات سابقة وإصراره على احتلال القطاع الفلسطيني.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة على غزة، أسفرت عن أكثر من 142 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
وحوّلت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حرب "الإبادة الجماعية" نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.