الأربعاء 21 رَجب 1446هـ 22 يناير 2025
موقع كلمة الإخباري
آخر مستجدّات مشروع "طريق التنمية".. العراق يواصل العمل ودول عربية وإقليمية متحمّسة لإنجازه
بغداد - كلمة الاخباري
2024 / 11 / 03
0

يأخذُ مشروع (طريق التنمية) المزمع إنشاؤه بالشراكة بين العراق وثلاث دول أخرى هي (تركيا والإمارات وقطر)، حيّزاً كبيراً من الاهتمام لدى دول عربية وإقليمية؛ نسبةً إلى ضخامة هذا المشروع وأهميته في النقل التجاري وتفعيل الحركة الاقتصادية كونه سيربط الحركة بين الشرق والغرب.

ويعرف هذا المشروع الذي أُطلق في (مايو/ أيار 2023) خلال مؤتمر إقليمي حضره مسؤولون من تركيا ودول خليجية بـ (القناة الجافّة)، وهو مشروع عراقي لربط سككي وبري يربط بين أقصى جنوب العراق وتركيا ومنها إلى أوروبا؛ لنقل البضائع بين الخليج وأوروبا.

ويطمح العراق عبر هذا المشروع إلى أن يتحوّل إلى ممرٍ أساسيّ لنقل البضائع بين الشرق الأوسط وأوروبا، حيث حددت الحكومة العراقية كلفته بنحو (17 مليار دولار) وبطول (1200 كيلومتر) داخل العراق، في مراحله الأولى.

إنجاز كامل للتصاميم الأولية

وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة النقل العراقية، اليوم الأحد، عن إنجاز التصاميم الأولية لطريق التنمية (البري والسككي) بنسبة (100%)، وفقاً لما صرّح به مدير المكتب الإعلامي للوزارة، ميثم الصافي.

الصافي قال في بيان تلقاه (كلمة): إن "التصاميم الأولية لمساري مشروع طريق التنمية السريع والسككي تمّ إنجازها بنسبة (100%)، بالإضافة إلى استكمال عمليات المسح الطبوغرافي وتحريات التربة بشكل كامل".

وأضاف أن "الوزارة بدأت الآن في مرحلة التصاميم النهائية، التي تختلف عن المرحلة الأولية، حيث تستهدف البنى التحتية الحالية وبعض النقاط الخاصة بالمشروع مثل الجسور والأبنية والمحطات"، مؤكداً على أن "عام (2025) سيشهد استكمال مرحلة التصاميم التفصيلية، مع عرض المشروع أمام كبرى الشركات العالمية للمنافسة على الفرص الاستثمارية، بما يخدم مصلحة العراق ويتوافق مع رؤية الحكومة".

وأشار، إلى أن الاجتماع الثاني للمجلس الوزاري الخاص بمشروع التنمية، الذي عُقِد في بغداد قبل يومين بحضور وزراء النقل من العراق وتركيا والإمارات وقطر، استعرضَ مخطط طريق التنمية ونسب الإنجاز في المشروع، بالإضافة إلى مشاريع ميناء الفاو الكبير.

وعن أهمية هذا المشروع، أوضح الصافي بأنّ "الطريق السريع سيسهم في تقليل التلوث البيئي واختصار المسافات من (200 - 62 كيلومتراً)، مما سيقلل من الزخم المروري في محافظة البصرة"، مشيراً إلى أن "مشروع النفق المغمور يشهد أيضاً نسب إنجاز متقدمة، مع غمر القطع العشرة في المياه؛ تمهيداً لنقلها إلى الموقع المخصص في قناة خور الزبير".

قطر متحمّسة للمشاركة الفعلية

من جهته أكّد وزير المواصلات القطري جاسم بن سيف السليطي أن بلاده تتطلع للمشاركة الفعلية في طريق التنمية.

وقال السليطي في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية وتابعه (كلمة): "نحن مع بقية الدول المشتركة في المشروع نحاول الوصول إلى مشروع ناجح بكل المعايير".

وأشار إلى، أن "مشروع طريق التنمية مهم ويتقدم بخطوات سريعة ونتطلع إلى المشاركة فيه بشكل فعلي".

وأضاف، "ننتظر الانتهاء من دراسة المشروع قريباً؛ لنرى كل شيء على أرض الواقع وهذا ما يطمح له ليس فقط الشعب العراقي وإنما شعوب المنطقة، إذ نتوقع أن يكون هناك عائد اقتصادي لجميع الدول المشاركة وكذلك التي لم تشترك؛ لأن طريق التنمية سيكون طريقاً سريعاً يوصل البضائع من الشرق إلى الغرب".

اعتماد كيان تنسيقي مشترك

واعتمد المجلس الوزاري الرباعي الذي يضمّ وزراء من العراق وتركيا وقطر والإمارات، الخميس الماضي، إقامة كيان تنسيقي لإدارة أعمال مشروع طريق التنمية بشكل مشترك.

جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماع المجلس الوزاري الرباعي الثاني بشأن مشروع طريق التنمية، الذي عُقِد في العاصمة بغداد، وتلاه وزير النقل العراقي رزاق محيبس.

وتضمن البيان اعتماد الكيان التنسيقي لإدارة عمل مشروع طريق التنمية، وتفعيل التعاون المشترك اللازم لتنفيذ جميع الأعمال الخاصة بالمشروع، شاملا الدراسات والاستشارات الفنية والهندسية لإكمال متطلبات المشروع.

وأكد البيان على العمل على تحقيق التعاون المشترك بين الدول الأطراف؛ بهدف تكامل شبكات النقل وتوفير بدائل فاعلة واقتصادية لنقل البضائع والركاب.

وحثَّ البيان أيضاً الدول الأطراف على تبادل المعلومات والخبرات والدروس المكتسبة؛ بهدف دعم تحقيق أهداف مشروع طريق التنمية.

وأكّد كذلك على ضرورة العمل على خلق فرص التعاون الفاعل والمشترك مع المنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة ومنها البنك الدولي ومنظمة التمويل الدولية وغيرها للاستفادة من خبراتهم وبحث التمويل والمشاركة في مشروع طريق التنمية.

كما شدّد على بذل وتكثيف الجهود لتحقيق أهداف المشروع ومنها أن يشكل طريق التنمية ممراً دولياً جاذباً للنقل البري الدولي، وبديلاً فاعلاً وتنافسياً جديداً، يعمل على زيادة التبادل التجاري وتسهيل التنقل والإجراءات بين الدول الأطراف.



التعليقات