احتفى الشعب الألماني، يوم الخميس، بذكرى مرور (35 عاماً) على سقوط (جدار برلين)، وسط أجواء من الفرح الذي رافقه جو سياسي مشحون، في ظل الأزمة الحكومية للبلد.
ويعدّ يوم التاسع من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1989 حدثاً محورياً في تاريخ العالم، إذ شهد سقوط الستار الحديدي بين الألمانيتين الشرقية والغربية، ومعها سقوط الحدود الألمانية الداخلية بعد فترة وجيزة.
كما جرى إعلان انتهاء الحرب الباردة في قمة مالطا بعد ثلاثة أسابيع من هذا الحدث، وتمت إعادة توحيد ألمانيا خلال العام التالي.
واعتبر رئيس بلدية برلين المحافظ كاي فيغنر أن هذا اليوم يعدّ "يوماً سعيداً لجميع الألمانيين، حيث يذكرهم بأن الحرية والديمقراطية لم تكونا دوماً من المسلّمات".
ووفقاً لما أفادته وسائل إعلام ألمانية، فإنّ "الاحتفال بهذا الحدث يعد من الفعاليات المهمة في ألمانيا، وتقام تحت شعار (صون الحرية) الذي يلقى صدى خاصاً، في الوقت الذي تتراجع فيه الديمقراطية على مستوى العالم، في ظل الحروب والصراعات الدائرة وأبرزها الحرب في أوكرانيا وغزة".
وفي هذه المناسبة، دُعي نشطاء من حول العالم للمشاركة في الاحتفالات القائمة بمناسبة ذكرى سقوط الجدار، والتي تستمر إلى يوم غدٍ الأحد.
ويُعرف جدار برلين المشيّد في آب/ أغسطس 1961 بــ "جدار العار"، والذي أقيم على طول (155 كيلومتراً) حول برلين الغربية؛ بغية وضع حدّ للنزوح المتزايد لسكان الجمهورية الديموقراطية الألمانية. وقد قضى (140 شخصاً) على الأقلّ في محاولتهم اجتياز الجدار.