أصبحت قصّة شاب بغدادي مثار إعجاب الكثير من العراقيين، بعد أن أصبح نموذجاً إنسانياً جميلاً، ودرساً يؤكّد أنّ الإنسان يحدّد مستقبله بنفسه وبإيمان مطلق بالإرادة الإلهية؛ حتى لو كان سجيناً، ولا يعرفُ للحياة طعماً.
فقد نجحت جهودٌ بذلتها وحدة رعاية شؤون السجناء في العتبة الحسينية، بتغيير حياة شاب بغدادي كان نزيلاً في أحد السجون العراقية، وأثمرت عن إطلاق سراحه وفتح آفاق المستقبل أمامه.
الشاب البغدادي كادَ أن يقضي فترة طويلة من عمره داخل السجن، لولا الإرادة الإلهية ومثابرته لإكمال الدراسة، والتي فتحت أبواب السجن أمامه.
ويروي مسؤول الوحدة الشيخ كريم الجعيفري قصّة هذا الشاب التي تابعها (كلمة) الإخباري، مبيّناً أن الشاب البغدادي (لم يذكر اسمه) "حقّق تفوقاً في الدراسة الأكاديمية من داخل السجن إلى جانب السلوك الحسن" وبذلك غادر الأجواء السلبية التي تسبّبت له بدخول السجن.
ويضيف الجعيفري بأنّ "وحدة رعاية السجناء كان لها دور كبير في تحقيقه التفوق الأكاديمي، حيث جرت عملية الدراسة تحت إشرافها ورعايتها، وبناءً على هذا التفوق، تم إطلاق سراحه؛ ليكون ذلك مثالًا على أهمية الدعم التعليمي والتأهيلي في السجون".
وأشار أيضاً إلى أن "وفداً من الوحدة زار الشاب في منزله في بغداد بعد إطلاق سراحه، وأهدى له راية الإمام الحسين (عليه السلام) وبعض الهدايا المقدمة من قبل العتبة الحسينية المقدسة".