قالَ السفير البابوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري، اليوم السبت، إنّ طرق الوصول الرئيسة إلى لبنان والتي ضربها الجيش الإسرائيلي خلال حربه التدميرية، كانت تمثل حبلاً سرياً يربط البلدين ويؤمّن بعضهم البعض.
وأعرب زيناري عن أسفه لما يجري اليوم في غزّة ولبنان، والخسائر الكبيرة التي تعرّض لها الشعبان الفلسطيني واللبناني جراء الحرب الإسرائيلية.
وذكر في حديث صحفي باللغة الإنكليزية، ترجمه (كلمة) الإخباري أنّ "سوريا ليست بمأمن عما يجري اليوم في غزّة ولبنان، بل عمد الكيان الإسرائيلي إلى قطع الطرق الرئيسة التي تربط بين سوريا ولبنان، والتي كانت بمثابة الحبل السري لها للسفر الجوي والبري بين البلدين".
وتابع القول: "صرنا ننام ونستيقظ على وقع الغارات الإسرائيلية التي أصبحت متكرّرة بشكل متزايد في دمشق وأماكن أخرى في سوريا".
كما وعبّر الكاردينال زيناري عن أسفه لواقع النازحين واللاجئين السوريين، الذينَ شتتهم الحرب والجماعات الإرهابية بين نازحين داخل البلاد ولاجئين في بلدان عالمية مختلفة".
وأشار إلى أن "كلا النازحين واللاجئين يعيشون ظروفاً مأساوية، حيث تتصاعد مأساتهم يوماً بعد آخر، خصوصاً بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة ولبنان".
وأوضح بأن سوريا سجّلت حتى الآن "نزوح أكثر من (13 مليون) نازح ولاجئ، بينهم (7 ملايين) نازح داخلياً و(6 ملايين) لاجئ في البلدان المحيطة".
وأضاف أن "العديد من هؤلاء النازحين نزحوا عدة مرات لأنهم ينتقلون من موقع يتعرّض للقصف إلى آخر، ويواجهون صعوبات هائلة في العثور على سكن"، خاصة بالنسبة لأولئك الذين فروا إلى لبنان ويعودون الآن.