جاءتَ الضربة المباغتة من حزب الله اللبناني إلى تل أبيب، في آخر ساعة من يوم (18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري) مفاجأة لشعب إسرائيل بالكامل، الذين كانوا يبنون آمالاً على "القبة الحديدية"، وقدرتها على دفع الخطر عنهم، أو كما خيّلت لهم الحكومةُ ذلك.
لكن يوم الثامن عشر هذا والمعروف باسم (تشاي) باللغة العبرية، يعدّ مقدّساً لدى أتباع الشريعة اليهودية من حول العالم ويعدّ كذلك يوماً للتفاؤل بالحياة، قد سجّل انتصاراً جديداً لحزب الله في لبنان.
حيث سدّد الحزب وفقاً لما تناقلته وسائل الإعلام المحلية والدولية، ضربة جديدةً إلى إسرائيل، وقد وصلت إلى عقر دارها في "تل أبيب".
وفيما كانت الضربة هذه "موجعة ومؤلمة لإسرائيل" كما يقول مراقبون، إلا أنّ "فشل القبة الحديدية" عن صدّها "أكثر إيلاماً للإسرائيليين وللحكومة ذاتها".
ووفقاً لما تابعه فريق الرصد في موقع (كلمة) الإخباري، فإنّ "ضربة يوم (18 تشرين الثاني) لتل أبيب، أفشلت صفقةً أوربية لشراء هذه المنظومة من إسرائيل" والسبب يعود إلى "فشلها في صدّ صاروخ حزب الله".
وكشفت تل أبيب، يوم الاثنين، عن مفاوضاتها مع اليونان لشراء منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية في صفقة تكلّف أثينا (ملياري يورو).
وادعت تل أبيب وفقاً لموقع (غلوبس) الإسرائيلي، أن "اليونان ليست الدولة الوحيدة المهتمة حالياً بشراء منظومة (القبة الحديدية)".
وأضاف الموقع أن "التعاون مع اليونان يختلف عن بقية الدول، إذ تسعى اليونان إلى تطوير نظام دفاعي مشترك مع يكون مبنيًا على القبة الحديدية الإسرائيلية، ولكن بنسخة معدلة تناسب احتياجاتها".