الخميس 22 رَجب 1446هـ 23 يناير 2025
موقع كلمة الإخباري
شكوك وتكهّنات.. لماذا تعلن إسرائيل عن عدد قتلى جيشها في هذا الوقت بالتحديد؟
بغداد ـ كلمة الإخباري
2024 / 11 / 21
0

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، عن حصيلة كبيرة من قتلى جيشها في العملية العسكرية الأخيرة بمنطقة (جباليا) شماليّ قطاع غزّة، ولكنّها أثارت شكوكاً لدى بعض المراقبين.

المراقبون شكّكوا في عدد هؤلاء الجنود الذين قُتلوا في المواجهات الدائرة مع حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية.

وبلغ عدد قتلى الجيش الإسرائيلي الذين سقطوا في المواجهات الأخيرة (29 جندياً) وفقاً لما أعلنته وسائل إعلامية بينها الجزيرة.

أثار المراقبون حسب ما رصدهُ (كلمة) الإخباري، شكوكاً حولَ سبب إعلان إسرائيل عن هذا العدد الكبير من قتلى جيشها، في حين حصلت مواجهات سابقة ولم يتم الإعلان عن الحصيلة الحقيقية للقتلى.

يقول المراقبون: إنّ "هذا الإعلان هو سياسة إسرائيلية لكسب المزيد من التأييد العالمي لمواصلة شنّ هجماتها وغاراتها الجوية على غزّة ولبنان، على اعتبار أنّها تحارب دفاعاً عن نفسها".

فيما يذهب آخرون إلى أنّ الإعلان عن هذا العدد من الجنود القتلى "رسالة رد من تل أبيب على قرار المحكمة الجنائية الدولية القاضي بإلقاء القبض على نتنياهو وغالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزّة"، مضيفين أن تل أبيب تريد أن "تظهر أمام العالم بمظهر الحمل الوديع الذي يواجه أسداً كاسراً يحاول الانقضاض عليها في أية لحظة، وتخبرهم أنّ الطرف الآخر هو المدان".

ورغم أن الإعلان عن حصيلة كبيرة من القتلى في يوم واحد، يعطي زخماً معنوياً لحزب الله وحماس أيضاً في تسجيل انتصار لها على إسرائيل وأنّ صواريخها "لم تذهب سدى" وكذلك "دماء قادتها".. مع ذلك هناك توجّه جديد لدى تل أبيب في هذا الإعلان.

إلا أن المفاجأة الأغرب والتي فاقت هذه الشكوك والتوقّعات، ما ذهب إليه بعض المراقبين إلى القول: إنّ "تل أبيب ربّما تقدم على إعدام عدد من جنودها وبينهم ربّما ضباط مشمولون بقرار المحكمة الدولية".

وفي تموز من العام الجاري، أرجحت تقارير عديدة أنّ إسرائيل لم تعد تهتم كثيراً بأسراها لدى حماس، وذلك بعد اندلاع عملية طوفان الأقصى.

وما ذهبت إليه هذه التقارير، يشير إلى أن "العديد من الأسرى الإسرائيليين قُتلوا فعلياً برصاص وقذائف الجيش الإسرائيلي نفسه الموجّهة على غزّة ولبنان" وهو ما يظهر أن إسرائيل يمكن أن تضحّي بجنودها سواء أكانوا في الأسر أو في الميدان العسكري.



التعليقات