دان مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، اليوم الجمعة، الهجوم الإرهابي في باكستان.
وذكر بيان لمكتب السيد السيستاني، تلقاه (كلمة)، أنه "مرة أخرى، ارتكب الإرهابيون المتشددون جريمة شنيعة، حيث قاموا بهجوم مسلح على المسافرين الذين كانوا في طريقهم من باراجنار إلى بيشاور، مما أدى إلى استشهاد عدد كبير من المؤمنين الأبرياء وإصابة آخرين".
وأضاف البيان، "نتقدم بتعازينا القلبية لكم، ونعبر عن أسفنا ومواساتنا للعائلات المكلومة، وندعو الله للجميع بالصبر والسلوان، وللجرحى بالشفاء العاجل، ولشهداء هذه الحادثة الأليمة بالدرجات الرفيعة".
وتابع البيان، أن "الحوزة العلمية في النجف الأشرف والمرجعية العليا للشيعة، إذ تدينان هذه الجريمة النكراء التي تستهدف وحدة المسلمين"، وتطالبان، "حكومة باكستان باتخاذ التدابير الفعالة لحماية المواطنين العزل من ظلم وجرائم الجماعات الإرهابية، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، وعدم السماح للمؤمنين الأبرياء بالتعرض للاعتداءات العنيفة والوحشية من قبل الجماعات المتطرفة والمتشددة".
وختم البيان، "نسأل الله دوام العزة والكرامة لشعب باكستان الكريم".
وأعلنت السلطات الباكستانية، في وقت سابق من يوم الجمعة، استشهاد 42 شخصاً اثر هجوم مسلح استهدف حافلات تقل مسلمين شيعة.
وفي التفاصيل، ذكرت الشرطة الباكستانية، أن "الحافلات المستهدفة في الهجوم كانت جزءاً من قافلة تضم نحو 200 حافلة تقل مواطنين ينتمون للطائفة الشيعية، من مدينة باراتشينار إلى بيشاور".
ووصفت الشرطة، الهجوم بأنه "الأكثر دموية" في المنطقة بالسنوات الأخيرة.
بدوره، وصف وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي الهجوم بـ"الإرهابي"، فيما أدانه رئيس الوزراء شهباز الشريف، مؤكداً أن مرتكبيه لن يفلتوا من العقاب.