أكّدت منظمات حقوقية دولية، اليوم الأحد، أنّ نهج إسرائيل منذ (70 عاماً) لم يتغيّر في ارتكاب المجازر بحقّ المدنيين في فلسطين، والتي تتجدّد اليوم في القصف الصاروخي المستمر على قطاع غزّة المحاصر.
ففي تاريخ (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1953)، أصدر مجلس الأمن الدولي قراره المرقّم (101)، والذي أدان فيه إسرائيل، بعد ارتكابها لمذبحة في قرية (قبية) قرب بيت لحم.
وبعد مرور هذه السنوات، ذكرت المنظمات الحقوقية في تقارير لها تابعها (كلمة) الإخباري، أن "حصيلة المدنيين الذين قتلتهم إسرائيل منذ بداية العمليات العسكرية على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، في تصاعد مستمر".
ومساء اليوم الأحد، قال القيادي في حركة حماس الفلسطينية سامي أبو زهري، في تصريحات صحفية تابعها (كلمة) الإخباري: إنّ "الاحتلال الإسرائيلي يواصل لليوم (415) على التوالي حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزّة".
وأضاف، إن حرب الإبادة هذه "تتزامن مع الموقف العربي والإسلامي الذي يتّسم بالضعف والخذلان"، مشيداً في الوقت ذاته بصمود شعب غزّة ومقاومته التي وصفها بـ "الأسطورية".
وأكد أبو زهري أن "الدماء الزكية والتضحيات الغالية لن تذهب هدراً؛ بل ستكون ذخرا للمقاومة حتى تحرير أرضنا" بحسب قوله.
وشدّد بأن "الاحتلال الإسرائيلي يتوهّم أنه قادر على تحقيق أهدافه، لكنّ أرض غزة كانت وستبقى أرضاً فلسطينية وستظل كذلك".
ودان القيادي الفلسطيني "استمرار تصعيد حكومة الاحتلال وسياسة الاستيطان في القدس والضفة" وأكد أنها "انتهاك صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني".
وتابع بأن "المشاريع الاستيطانية والجرائم الصهيونية، لن تفلح بتغيير حقائق التاريخ، وستبقى القدس عاصمة فلسطين".
وأوضح أكثر بأنّ "وقف العدوان أولوية لنا، ولن نقبل بأي تفاهمات لا تؤدي لإنهاء معاناة الفلسطينيين وعودتهم لبيوتهم".
واعتبر أبو زهري أن "الاختبار الحقيقي في المرحلة المقبلة هو حجم الجهد المبذول لاعتقال قادة الكيان" في إشارة منه إلى مذكرة الاعتقال التي صدرت بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وعلى صعيد تقديم الدعم والإغاثة لأهالي القطاع المحاصرين، قال أبو زهري: "نجري أوسع حملة مع المنظمات الدولية والدول الصديقة؛ من أجل تسريع إدخال المساعدات إلى غزة".
ولفت إلى أن "تقييد دخول المساعدات وتوفير الحماية لعصابات منظمة جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية"، داعياً منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية إلى "ترجمة قرارات قمة الرياض لواقع عملي لوقف العدوان".