الأربعاء 21 رَجب 1446هـ 22 يناير 2025
موقع كلمة الإخباري
العراق حذّر من التوسّع.. موقف مساند من الجامعة العربية بالتصدي للتهديدات الإسرائيلية
بغداد ـ كلمة الإخباري
2024 / 11 / 24
0

بعد يوم واحد فقط على تصريحات الحكومة العراقية حول بحث إسرائيل عن "حجّة" لشن ضرباتها على بغداد، وكذلك بعد مرور (13 يوماً) من موقف العراق في قمّة الرياض؛ يأتي قرار مجلس جامعة الدول العربية داعماً للعراق في التصدي للتوسّع الصهيوني الذي حذّرت منه حكومة بغداد.

التصريحات هذه جاءت على لسان مستشار رئيس الوزراء سبهان الملا جياد، أمس السبت، والتي وصف فيها الضربات الإسرائيلية ضد غزة ولبنان بــ "العدوانية".

وقالَ الملا جياد: إنّ "إسرائيل تريد أي حجّة لشن ضرباتها؛ بهدف اتساع دائرة الحرب في منطقة الشرق الأوسط".

واليوم الأحد، أعلن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، موقفه من دعم العراق في التصدي لتوسيع الممارسات الصهيونية العدوانية بالمنطقة، من خلال قراره المرقم (9083).

وتضمن القرار "الطلب من الأمين   العام لجامعة الدول العربية توجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن تعكس موقف الجامعة الداعم لجمهورية العراق، والرفض القاطع للادعاءات الواردة في رسالة وزير خارجية الكيان الإسرائيلي".

وشدّد القرار على "ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف التصعيد المستمر في منطقة الشرق الأوسط حفاظاً على الأمن والسلم الدوليين".

ويأتي انعقاد هذا الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية، بناءً على طلب تقدّمت به الحكومة العراقية، يوم الخميس الماضي.

وفي هذه الأثناء، أكد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، اليوم الأحد، سعيَ البرلمان لجعل السياسة الخارجية بعيدةً عن الاصطفافات التي تضرّ بوحدة العراق وسيادته.

وصرّح المشهداني بذلك خلال كلمته في الاحتفالية التي أُقيمت بالذكرى المئوية لوزارة الخارجية، ورأى أنّ "الدبلوماسية العراقية ليست انعكاسًا للمواقف فحسب، بل هي أداة للتأثير وصناعة القرار الدولي".

وفي (11 تشرين الثاني الجاري)، كان موقف العراق واضحاً جداً من إدانته للقصف الإسرائيلي على المدنيين في غزّة ولبنان، ودعم القضية الفلسطينية.

حيث أوضح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية غير العادية التي عُقدت في العاصمة السعودية الرياض، أنّ "العراق وقف وما يزال مع التهدئة وضد كل أشكال التصعيد، و قد حذّر مراراً من هدف الكيان بتوسعة ساحة الصراع، والتسبب بحرب شاملة، تزيد من معاناة شعوب المنطقة، وتؤدي إلى عواقب اقتصاديةٍ وخيمة في منطقة تمدُّ العالم كلّه بالطاقة".

كما جدّد السوداني في وقتها "طرح مبادرة العراق بإنشاء صندوق عربي إسلاميٍّ لإعمار غزّة ولبنان، ومواجهة الدَّمار الشامل، وإسناد الشُعوب المنكوبة، ومنع تحقيق هدف العدوان في إزاحة صاحب الأرض".

وفيما يتعلّق بتوسعة الحرب من قبل إسرائيل وبحثها "الحجة" التي تريد من خلالها استهداف العراق، وضع السوداني المسؤولية الكاملة على المجتمع الدولي بمنظماته الأممية وقواه الكبرى لمنع مثل هذا التوسع، فهو يرى أن "فشل المجتمع الدولي في تمادي العدوان منع الإبادة الجماعية في غزة، أن يمتدّ العدوان إلى لبنان، وليقترف فيها الكيان الصهيوني جرائمه بأبشع صورة".

وقد أشار السوداني في الوقت ذاته أن "لبنان دولة ذات سيادة" ولكن مع ذلك اتسعت دائرة الحرب من غزّة إليها، وهو ما يمكن أن يتّسع بحسب مراقبين إلى "العراق، الذي يعدّ هو أيضاً دولة ذات سيادة".

أما في حالة اتساع رقعة الحرب أكثر وأكثر، ووصلت فعلاً إلى العراق، فإنّ ذلك يعود إلى صمت المجتمع الدولي وكل الدول العربية والإسلامية، والسكوت بوجه الظالم.

ويمكن للعراق وبعد موقف الجامعة العربية الجديد، "يستطيع مواجهة أي اعتداء غاشم" كما يؤكّد المراقبون.



التعليقات