في اللغة العربية يقالُ تعبيراً عن الدمار الذي يحلّ في مكان ما: "كفاكم دمّرتمونا"، أما باللهجة الفلسطينية "بربشتونه" وباللهجة اللبنانية "كفّوا عنّا" وباللهجة السورية "بهدلوتنه" وباللغة العبرية "הרסת אותנו".
ففي تتبّع ورصد للضربات الأخيرة التي سدّدها حزب الله اللبناني على إسرائيل، فإنّ الأخيرة تتمنى لو أن لها لساناً لنطقتْ بكلّ هذه الكلمات، كما يظهر من خلال مشاهد الدمار التي حصلت في تل أبيب، وفقاً لما رصده موقع (كلمة) الإخباري.
وتتوالى منذُ ليلة الأمس وحتى هذه الساعة، الرشقات الصاروخية من قبل حزب الله اللبناني، على مواقع عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي وأخرى وصلت إلى عمق تل أبيب.
وحصل موقع (كلمة)، مساء يوم الأحد، على مقطعٍ مصوّر نشره إعلام حزب الله اللبناني، من عمليات استهدافه لقواعد عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي تل أبيب.
وذكر إعلام الحزب أن "أبطال المقاومة استهدفوا قواعدَ عسكرية تابعة لجيش العدو الإسرائيلي في مدينة تل أبيب (يافا المحتلة)، بمسيرّات انقضاضيّة وصواريخ (فادي 6) و(قادر 2).
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بإصابة مبان في بيتاح تكفا، بالإضافة إلى إطلاق حزب الله أكثر من (100 صاروخ) باتجاه الأراضي الإسرائيلية منذ منتصف الليل، فيما أعلن الحزب عن هجوم بسرب مسيّرات على قاعدة أسدود البحرية، مؤكداً "إصابة الأهداف بدقّة".
كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري، اليوم، أن "قرابة 4 ملايين شخص دخلوا إلى الغرف المحصّنة في إسرائيل منذ صباح اليوم".
ويأتي هذا التصعيد العسكري من قبل حزب الله، في وقت يسبق المفاوضات التي تريد إسرائيل تحقيقها "على مزاجها" كما يقول مراقبون ومحللون سياسيون.
وأعلن الحزب عن توسعة رقعة استهدافاته للمواقع العسكرية التابعة لإسرائيل؛ من أجل منعه من التوغّل واستهداف العاصمة بيروت.
كما يأتي هذا التصعيد، في الوقت الذي حذّر فيه أمين الحزب الشيخ نعيم قاسم حكومة تل أبيب، من ضربات قوية على تل أبيب في حال استمرّ بعدوانه.
وأعلن حزب الله اللبناني، قبل قليل من مساء الأحد، عن استهدافه "للمرة الخامسة تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي شرقي مدينة الخيام بصلية صاروخية".
كما ذكر الحزب في تفصيلات جديدة تابعها (كلمة)، أنه "استهدف قاعدة حيفا العسكرية برشقة من الصواريخ النوعية".