فيما اعتبر البعض نهايته بالحزينة كونه "حارب السلبيات المجتمعية"، اعتبرها آخرون بأنها "نهاية صريحة للأجندات الهشّة" كونهُ قد أساء كثيراً للثوابت الأصيلة والراسخة في المجتمع العراقي.
هكذا علّق عدد من المثقفين والإعلاميين والمدوّنين، اليوم الاثنين، بعد الإعلان عن انتهاء برنامج "ولاية بطيخ" التلفزيوني الساخر.
وأعلن مخرج البرنامج علي فاضل، اليوم، أن الموسم العاشر هو الأخير من برنامج ولاية بطيخ.
وذكر فاضل في حوار تلفزيوني أن ذلك يعود لسببين أولهما "استمرار البرنامج لعشرة مواسم على التوالي، وأن لكل شيء نهاية" حسب قوله.
وتابع بأن "السبب الآخر يعود لالتزام شباب ولاية بطيخ، الذين تنتظرهم عروض تلفزيونية مهمة".
ولم يخفِ المخرج علي فاضل من أنّ "البرنامج تخللته هفوات وأخطاء"، وقال: "نعتذر للجمهور عنها".
من جهته جاءت تعليقات المثقفين والإعلاميين والمدونين التي تابعها موقع (كلمة) الإخباري، مختلفة تماماً فيما بينها.
فقد علّق المنتج عبد الله أحمد قائلاً: "أحزنني تصريح علي فاضل حول انتهاء برنامج ولاية بطيخ الترفيهي الأول في العراق".
واعتبر أحمد أن البرنامج "عالج العديد من السلبيات في المجتمع العراقي أوّلهما الطائفية والفساد".
فيما جاء تعليق الشاعر عادل الصويري مغايراً تماماً للرأي السابق وقال: إنّ "انتهاء العمل الاعلامي التلفزيوني التافه (ولاية بطيخ) يؤكد أنَّ الأجندات الهشّة ليس بوسعها المواصلة؛ لأنها قشرية حتى مع الملايين التي صُرِفت عليها".
وأضاف، "لن تستطيعوا النيل من الثوابت الراسخة، فربما تهتز أو تتخلخل لكنها لا تنتهي".
واعتبرَ الصويري وبشيء من السخرية بأن "انتهاء هكذا برنامج ستنتهي معه مواسم من الصحفيين البطيخيين، والعلمانيين البطيخيين، والمعممين المخابراتيين البطيخيين". بحسب قوله.
فيما قال آخرون بينهم "زينا الخطيب، وباسم رازو، وطلال صبري وبراء النعيمي" أنّ "هذا الإعلان يعد أفضل خبر، لإنهاء موسم من التفاهة والسخافة والطائفية" على حدّ قولهم.
وأكد البعض أن هذا الخبر يعدّ "أفضل شيء يحصل في العراق، ويأتي ثانياً بعد محاكمة المتهمين بسرقة القرن".