الخميس 22 رَجب 1446هـ 23 يناير 2025
موقع كلمة الإخباري
كلمة يرصد: في اليوم الأول فقط.. تنفّس اللبنانيون الصعداء وأكدوا أنّهم أقوى
بغداد ـ كلمة الإخباري
2024 / 11 / 27
0

"60 يوماً" من الهدنة بين إسرائيل ولبنان، مقابل "60 يوماً وأكثر" من الدمار والقتل والخراب الذي طالَ بلدات وقرىً عديدة من لبنان؛ جرّاء القصف الإسرائيلي.

ولكن مشاهد عودة النازحين اللبنانيين، اليوم الأربعاء، إلى مناطقهم بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، تؤكد أن اللبنانيين لا يحتاجونَ إلى "60 يوماً" للهدنة أو حتى الاستراحة من أوجاعهم التي خلّفها النزوحُ وقتل الأحبة.

تقول آراء العديد من المتابعين والمدونين ممن تابعهم موقع (كلمة) الإخباري: إنّ "يوماً واحداً يكفي ليعود اللبنانيون أقوى مما كانوا، ما داموا يؤمنون إيماناً ثابتاً أنهم منتصرون في النهاية".

ويضيف البعض أن "الجنوب اللبناني استعاد اليوم ـ يوم إعلان الاتفاق ـ أنفاسه بعد شهرين من المواجهات والقتل والتخريب".

لقد "تعامل اللبنانيون بعفويةٍ مع الموقف وعادوا إلى قراهم وبلداتهم منذ بزوغ فجر الأربعاء، وقفوا أمام ما تبقى من آثار بيوتهم، ومدارسهم، ومساجدهم، وكنائسهم، وتراثهم، ولكنّهم وقفوا بشموخٍ لم يشهد له مثيل من قبل" هكذا يقولُ المتابعون للمشهد الحالي.

كما حملت هذه المشاهد، حسب قولهم: "صوراً عن الشجاعة والصمود، كما أنّهم لم يرفعوا صور أبنائهم الشهداء، وإنّما رفعوا علمَ بلادهم وعلم حزب الله الذي دافع عنهم ومعها صور قائدهم السيد حسن نصر الله".

ويتابع البعض قائلاً: "هذه المشاهد تؤكّد للعالم، أن كل شيء يمكن أن يزول كما هو مقدّر له منذ البداية، ولكنَّ الثبات على الموقف ومواجهة العدو وفضح مؤامراته، وإفشال مخططاته، هذا هو ما يؤكّد تحقيق النصر بالنسبة للبنانيين".

"إنها روح لا تعرف الهزيمة، وصمود لبناني لا يقهر" يعلّق آخرون في منشوراتهم عن هذا اليوم المختلف من حياة اللبنانيين.

وبدلاً من ذكر "الفجر" في إعلان وقت الهدنة، فضّل اللبنانيون والعديد من العراقيين والإيرانيين وممن يقف إلى جانب قضيتهم، وضع توقيتٍ آخر لهذا الصمود قائلينَ: "حسب توقيت نصر الله".

ووفقاً لما رصده (كلمة) الإخباري من تصريحات المسؤولين اللبنانيين، فإنه "ينتظر اللبنانيون كثيراً لإعادة بناء ما تهدّم".

وصرّح وزير الأشغال اللبناني علي حمية، اليوم الأربعاء، عن بدء عمليات الترميم وفتح معبر المصنع الحدودي مع سوريا، بعد تعرضه لغارات إسرائيلية برية.

وقالَ حميّة: إن "هناك جهوداً حثيثة لفحص المعابر الحدودية في شمال البلاد، وتقييم حالة الجسور التي خرجت عن الخدمة"، مؤكداً على بذل الجهود "في سبيل عودة النازحين إلى ديارهم والتخفيف من معاناتهم".

وفي وقت سابق وقبل إعلان الهدنة بين إسرائيل ولبنان، أكّد حزب الله اللبناني وعلى لسان المسؤول السياسي في الحزب حسن فضل الله، أنّ "الحزب سيخوض مهمة قادمة تتمثل في دعم جهود إعادة الإعمار".



التعليقات