حذر صحافي بريطاني، السبت، من تطورات الوضع الأمني في سوريا، فيما ربط بين ما يجري الآن في الشرق الأوسط وأحداث عام 1916 التي أبرم فيه اتفاقية التقسيم "سايكس بيكو".
وقال الصحفي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط باتريك كوكبيرن، في مقال نشرته وسيلة إعلامية بريطانية، إن "تقسيم الشرق الأوسط لن يجلب السلام للمنطقة"، محذرًا مما وصفه بـ"تغيرات سياسية كبرى يتم تجهيزها في الشرق الأوسط بعدما حدث في سوريا".
وقارن الصحفي البريطاني ما يحدث حاليا في المنطقة بالأوضاع التي سبقت إبرام اتفاقية "سايكس - بيكو" عام 1916، عندما جرى الاتفاق بين لندن وباريس على تقسيم المناطق التي كانت تسيطر عليها الإمبراطورية العثمانية في ذلك الحين.
ويرى كوكبيرن أن "منطقة الشرق الأوسط إزاء تقسيم جديد"، معتبرًا أن "سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجولان واحتلاله جزءا من المنطقة منزوعة السلاح، التي كانت خاضعة للجيش السوري، أحد الأدلة على ذلك".
وبحسب الكاتب البريطاني، فإن "الدولة السورية أصبحت منهكة وهو ما يعني أن من سيحكمها، أيا كانت توجهاته، سيكون موجودا بين إسرائيل في الجنوب وتركيا في الشمال".