الأربعاء 21 رَجب 1446هـ 22 يناير 2025
موقع كلمة الإخباري
جدلية البداء وعقيدة الجبر بين الإسلام واليهودية
الشيخ باسم الحلي
2025 / 01 / 07
0

 ورد في أشعار العرب: إذا أنت أكرمت الكريم مَلَـكْتَه ** وإنْ أنت أكرمت اللئيم تمردا

هل مضمون هذا البيت، يلائم إنزال رحمة الله تعالى وفضله ونعمه على عباده؟!

لا ريب ولا شك؛ فإنّ الله تعالى (كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ)، لكن ماذا لو أصرّ الله تعالى أن يغيّر قضاؤه بأن يكرم عباده بالعدل والحكمة دائماً أبداً، إذا أطاعوه (وهذا معنى البداء إجمالاً)، وأصرّ العبد اللئيم في المقابل على أنْ يكون ذلك الإكرام، بلا عقل ولا عدل ولا حكمة، مع الجحود والكفر والاستكبار، بل اتّهام الله بالبخل، كما هي حقيقة ملابسات البداء عند اليهود.

عقيدة البداء تعني بإيجاز: أنّ الله تعالى لم ينته من الأمر، ولم يحتّم القضاء والقدر، وأنّ رحمته ما زالت تفيض، على كلّ من يريدها من عباده، شرط أنْ يطرق العبد بابها بالتوبة والصالحات، وإيفاء عهد الله، لا أنْ يكون في الإنعام والإكرام، متمرداً لئيماً، بالجحود والاستكبار.

يعني فيما يعني-بعبارة أوضح-: أنّ فضل الله تعالى، في الدنيا قبل الآخرة، لا ينقطع، وباب رحمته لا يوصد، وبحار جوده لا تنضب، لكن هذا مشروط بسعي العبد في دق باب الرحمة بالدعاء، واللهفة المخلصة للاغتراف من بحر الجود، والإيفاء بعهد الله..

طوى كل هذا، قوله تعالى: (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ...، وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ)، البقرة: 61.

إذ البداء في أبسط معانيه، قبل أن يعترض نقطته اليهود المستكبرون، ومن على منوالهم من الجاهلين والمعاندين إلى اليوم، لا يعني إلّا عهد الله لعباده أنّ رحمته تعالى دائمة الفيضان عليهم، ما دامت السماوات والأرضين، والعرش العظيم، لا انقطاع لخيره وفضله وجوده ومنّه وعفوه ومغفرته على عباده، شرط أن لا يكفروا بما عاهدوا ..

كما قد طواه قوله سبحانه: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ، وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ)، المائدة: 65-66.

هذه الآية ترجمان أمين، لمعنى البداء في بني إسرائيل؛ إذ هو بأوجز بيان: فيضان الرحمة والخير عليهم، شرط التقوى وإقامة التوراة والإنجيل، وهو معنى الوفاء بالعهد.

تاريخ دعوى اليهود أنّ يد الله مغلولة!!

أخبرتنا كتب التاريخ، ولا أعظم من القرآن، أنّ عقيدة البداء ظهرت في صيغتها المعرفيّة، بادئ ذي بدء، ردّاً على مزعمة اليهود أنّ الله تعالى قد فرغ من الأمر، وحتّم القضاء، وانقطع الرجاء؛ فلا تبديل ولا تغيير، ولا محو ولا إثبات، وهو بنحو من الأنحاء، شدّةً وضعفاً، سعةً وضيقاً، عين مذهب الجبريّة الذي نادى به من أمّة محمد عليه السلام بعض مذاهبها..

وقد روى الصدوق عن سليمان المروزي، قال للرضا عليه السلام: «لأنّه قد فرغ من الأمر، فليس يزيد فيه شيئاً. فقال الرضا عليه السلام: هذا قول اليهود، فكيف قال عز وجل: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)». كتاب التوحيد للصدوق: 452.

قال الصدوق: «والبداء ردٌ على اليهود؛ لأنّهم قالوا: إنّ الله قد فرغ من الأمر». كتاب التوحيد للصدوق: 335.

يبدو أنّ الموحدين قبل اليهود، لم يعترض طريقهم ما يدعو إلى التشكيك بهذه العقيدة، ولا التساؤل عنها، ناهيك عن الدفاع عنها والسجال فيها..، وكما قيل: العلم نقطةٌ كثّرها الجاهلون، بالتشكيك والتهويش والتشويش، كما هو شأن اليهود ومن على منوالهم في التاريخ..

يشهد لذلك أنّ القرآن الكريم اهتمّ بذكر، أهم ما جاء به الأنبياء والأوصياء من أصول الشرائع، وقوانين الأديان، ذات الوقت اهتمّ وبشدّة لأن يعرض بجديّة أشرس وأعتى عقائد الكفار والجاحدين المعاندين..، مع ذلك لم يذكر القرآن أنّ من سبق اليهود، قد اتهموا الله تعالى أنّ يده مغلولة، الأمر الذي يوحي أنّ مبدأ السجال والعناد في هذه العقيدة هم اليهود..

قال سبحانه: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ)..

في موثق إسحاق بن عمار...، عن أبي عبد الله قال: «في قول الله عزوجل: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ): «لم يعنوا أنّه هكذا، ولكنّهم قالوا: قد فرغ من الأمر فلا يزيد ولا ينقص». كتاب التوحيد للصدوق: 167.

وفي موثّق حمّاد بن عيسى، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «ادع، ولا تقل قد فرغ من الأمر، فقال الله جل جلاله تكذيباً لقولهم: (غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ) ألم تسمع الله عز وجل يقول: (يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ). الكافي2: 467.

مقصود اليهود الحقيقي؟!.

ليس مقصودهم نفي قدرة الله تعالى المحضة على فعل ما يريد عزّ وجل، ولا سلطنته المطلقة على إيجاد ما يشاء سبحانه، وإنّما قصدوا باتفاق أهل الكتب السماويّة، أنّ الله تعالى بخل عليهم بالفضل والنعمة والرخاء، ولم يرض أنْ يسلطهم على بقيّة العباد من غير بني إسرائيل، مع أنّه قادرٌ على ذلك لا تنفد خزائنه، وأمسك عن عطيّتهم، مع أنّه غني لا حدّ لغناه، وقبض يديه عن إكرامهم مع أنّه فضّلهم على العالمين.

ولا ننسى أن نلفت إلى أنّ اليهود لم يزعموا ذلك في بقيّة الخلق، وإنّما خصّوه بهم، كما لا نتناسى أنّ الآية أعلاه خاصّة بمن كفر أو جحد أو اعتدى من اليهود، لا كلّ اليهود؛ لقوله تعالى أعلاه: (...بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) وطبيعي أنْ ليس كلّ اليهود هكذا؛ لقوله تعالى(مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ) أي: بافتراض وجود مستضعف في عوامهم لا يميّز بين الكوع والبوع.

لماذا كذّبهم القرآن والعترة؟!!

لو قيل: ما علاقة هذا بالبداء الذي يقول به القرآن والعترة، ولماذا فسّر أهل البيت عليهم السلام مقصودهم من (يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ) بجحد البداء؟!!

بإيجاز: اتهم اليهود الله بالبخل واليد المغلولة؛ لأنّهم لاعتقادهم المريض أنّهم أفضل العالمين مطلقاً، أرادوا من الله تعالى أن يلبّي لهم، كلّ ما يشتهون، حتى لو خالف العقل والعدل والحكمة والشرف والضمير؛ فلمّا لم يستجب الله لهم، اتهموه بذلك وأنّ يده عليهم بخصوصهم مغلولة (بخيلة)، وباب رحمته في تغيير القضاء موصدة.

وقد كذبوا في هذا أيّما كذب، لأنّ الله تعالى، لم يفرغ من الأمر في رحمة من العباد، ولم يغلق بابها إلّا عليهم بما عتوا واعتدوا وجحدوا واستكبروا، كما أنّهم كذبوا لأنّ الله تعالى إنّما غلق عليهم الباب، بعد أن كفروا بعهد الله = (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ...، وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ).

اليهود جحدوا البداء الدائر مدارهم؟!!

رفس اليهود باب الرحمة بأقدامهم، وبصقوا على نعمة الله بأفواههم، وأدهى من ذلك أنّهم اتهمّوا الله تعالى بالبخل وعدم الحكمة؟!!

كما في: (قَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ)، البقرة: 247. وقس على ذلك.

فلا يمكن أن يُنزل الله تعالى عليهم-باستثناء قلّة قليلة منهم- الرحمة والخير والنصر، وإنّما عقاب أو عذاب أو بلاء، وقد عرض القرآن الكريم نماذج من ذلك، نكتفي بنموذجين أو ثلاثة لبيان سعة رحمته عليهم قبل أن يغلق عليهم باب الرحمة، ويوصد مصراعي البداء..

الأول: الله عفى عنهم في عبادة العجل

قال الله: (وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ، ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، البقرة: 55.

الثاني: أماتهم ثمّ أحياهم بالرجعة.

قال تعالى: (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ، ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، البقرة: 56.

الثالث: إطعامهم المنّ والسلوى والتظليل بالغمام.

قال تعالى: (وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)، البقرة: 57.

نتيجة الجحود: تحتيم العذاب بلا بداء

أي: بلا رحمة ولا فضل ولا جود؛ فإنّك إذا أكرمت اللئيم تمردا، وقد أخبرنا القرآن قال: (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى...، وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ)، البقرة: 61.

وقال: (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ)، آل عمران: 112.

إذن منع الله تعالى عنهم الخير؛ لأنّ تاريخهم ليس فيه إلّا أنّهم كفروا، وقتلوا النبين، وعبدوا العجل، واعتدوا على إرادة رب العالمين، وسخروا من حكمة أحكم الحاكمين، كل هذا بلا توبة أو إياب أو استغفار، وإنّما إصرار على الاستكبار والاستهتار.

صدق اليهود ألعن من كذب غيرهم!!

لم يقل اليهود: (يد الله مغلولة) إلّا بعد أنْ أغلق سبحانه عليهم باب الرحمة (البداء)، بما اعتدوا واستكبروا؛ فهل هم صادقون أم كاذبون؟!!  

الحق أنّ الجواب عن هذا، كالجواب عن أنّ الله تعالى نهى أصحاب السبت من بني إسرائيل أنْ يصطادوا يوم السبت، لكن هل اصطادوا فعلاً أم لا؟!.

ربما يتراءى للذهن أنّهم لم يصطادوا يوم السبت؛ كونهم وضعوا شباكهم آخر يوم الجمعة، وأخذو صيدهم أوّل فجر الأحد؛ لكنّ الله تعالى مع ذلك قال: (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ).

الحقّ فإنّ الله تعالى لم يمسخهم قردة لمجرّد مسألة الصيد، وإنّما لأنّ الجرأة بلغت بهم، أنْ يحتالوا حتّى على إله السماوات والأرضين، ويسخروا من رب العالمين؛ إذ لو كانوا قد عصوا واصطادوا يوم السبت، فلا يعدو ما فعلوه المعصية كبقية المعاصي الكبيرة أو الصغيرة، التي ربما لا تستحق -غالباً- مسخاً أو عذاباً.

ضمن الله تعالى لهم البداء، أي: ضمن لهم أنّ باب رحمته وجوده وفضله ومغفرته، غير مؤصدة أمامهم أبداً، شرط أنْ يتقوا ويقيموا التوراة والإنجيل، فماذا فعلوا؟!.

لا توجد موبقة إلّا وأتوا بها، أشدها السخرية برب العالمين، وبأنبيائه المرسلين، بل قتلهم بغير حقّ وغير ذلك ممّا سرده القرآن، كعبادة العجل، والإلحاح أنْ يروا الله جهرة، والإصرار الأعمى على إنزال مائدة من السماء و... .

حذّرهم الله تعالى، مراراً وتكراراً قائلاً: توبوا قبل أنْ أغلق باب التوبة (البداء) عليكم، فما زادهم التحذير إلّا نفوراً، فلما أغلق الله تعالى باب التوبة (البداء) على عتاتهم، قالوا بمنتهى الكذب والاحتيال: (يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ) ..

متناسين -بكلّ جرة ووقاحة واحتيال- أنّهم بأيديهم، قد أغلقوا باب التوبة والرحمة (البداء) على أنفسهم..

قال تعالى في استكبارهم: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ)

الزبدة والعبرة:

باب البداء، أو باب الرحمة، مفتوح لكلّ الخلائق، إلى يوم القيامة، لكن هذا مشروط ألا يوصده العباد بالاستكبار والاحتيال، وبالتالي اتهام الله بالبخل وأنّ يده مغلولة كما فعل عتاة اليهود، تعالى الله عمّا يشركون ويكفرون..

الله حذرنا من عاقبة أتباع هذا النهج قال: (لَا يُؤْمِنُونَ، خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)، البقرة: 6.

و: (إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ، وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ)، يونس: 96. ولا ظلم في هذا؛ إذ (اللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا)، النساء: 88. 



التعليقات