تواجه لوس أنجلوس تحدياً بيئياً غير مسبوق بعد السيطرة على الحرائق المدمرة التي اجتاحت المدينة، حيث يتعين عليها إزالة مخلفات سامة وخطرة قبل البدء بإعادة الإعمار.
وكشف مسؤولون في الولاية والحكومة الفيدرالية، في تصريحات لشبكة "سي إن إن"، أن عملية تنظيف الرماد السام والنفايات الخطرة والحطام المتفحم ستستغرق شهوراً قبل أن يتمكن أصحاب المنازل والشركات من إعادة البناء.
وخلفت الحرائق دماراً هائلاً، إذ التهمت أكثر من 12 ألف مبنى، معظمها منازل وشركات تحولت إلى رماد. وامتد الضرر إلى السيارات التي ذابت إطاراتها وتحولت إلى برك من المطاط الأسود، فيما تشكل بطاريات المركبات الكهربائية خطر اشتعال متجدد.
وقالت باتريشيا ماكليريفي، رئيسة ومديرة تنفيذية لمركز العمل الخيري في حالات الكوارث: "الأمر ليس مثل قول: سأذهب بمجرفة وأزيل الطين من الفيضان.. إن مستوى الدمار يتجاوز ذلك.. ستكون مهمة ضخمة".
ويتوقع الخبراء أن تستغرق عملية إزالة النفايات الخطرة وحدها ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر، حيث يجب إزالة الحطام المتفحم بواسطة فرق متخصصة، إضافة إلى معالجة التربة من المواد الكيميائية السامة.
ومن المقرر أن تبدأ وكالة حماية البيئة عملها في تحديد النفايات الخطرة وتنظيفها خلال الأسبوع المقبل، وفقاً لمسؤول في الوكالة.
المحرر: حسين صباح