أعلنت شركة "ميتا" عن مشروعها الطموح "واتروورث"،الذي يهدف إلى بناء أطول كابل بحري في العالم، بطول يصل إلى "50,000 كيلومتر" مما يجعله أطول من محيط الأرض البالغ حوالي 40,075 كيلومترًا. سيصل هذا الكابل بين خمس قارات، بما في ذلك الولايات المتحدة والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، بهدف تعزيز البنية التحتية الرقمية العالمية ودعم الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي .
وسيستخدم الكابل "24 زوجًا من الألياف البصرية" مقارنةً بأنظمة الكابلات التقليدية التي تستخدم عادةً من 8 إلى 16 زوجًا. هذه التقنية ستوفر سعة نقل بيانات أعلى بكثير، مما يضمن سرعة وكفاءة أكبر في نقل المعلومات .
وسيتم تركيب الكابل في أعماق تصل إلى "7,000 متر" تحت سطح البحر، مع استخدام تقنيات دفن متقدمة في المناطق الساحلية الضحلة لتجنب الأضرار الناجمة عن مراسي السفن أو الكوارث الطبيعية .
ولتعزيز الاتصال العالمي سيحسن الكابل من سرعة الاتصال في المناطق النائية والنامية، مما يساعد على سد الفجوة الرقمية .
وسيتم تسريع تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي من خلال توفير بنية تحتية قوية تدعم نقل البيانات بسرعة عالية .
كما سيعزز الاقتصاد الرقمي، خاصة في دول مثل الهند، حيث سيتم تسريع نمو الاقتصاد الرقمي من خلال تحسين الاتصال.
ويُقدّر المشروع بتكلفة تصل إلى "10 مليارات دولار" وسيستغرق عدة سنوات لإكماله .
ويعتبر مشروع "واتروورث" خطوة كبيرة نحو تعزيز الاتصال العالمي، خاصة مع تزايد الطلب على البيانات ونمو تطبيقات الذكاء الاصطناعي. من خلال هذا المشروع، تسعى "ميتا" إلى تعزيز مكانتها كواحدة من الشركات الرائدة في مجال البنية التحتية الرقمية العالمية .