الاثنين 21 شوّال 1446هـ 21 أبريل 2025
موقع كلمة الإخباري
عودة الهدوء إلى جرمانا السورية بعد اتفاق سحب الفصائل المسلحة
متابعة - كلمة الإخباري
2025 / 03 / 02
0

عادت الأوضاع الأمنية إلى طبيعتها في مدينة جرمانا قرب العاصمة السورية دمشق، بعد يومين من الاشتباكات المسلحة التي أسفرت عن مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.

وجاء الهدوء عقب التوصل إلى اتفاق يقضي بانسحاب كامل الفصائل المحلية من الضاحية، في أعقاب توتر بدأت شرارته مساء الجمعة.

وكان قد شهد يوم السبت اشتباكات بين عناصر من الأمن العام ومسلحين محليين في ساحة السيوف بالمدينة، ما أدى إلى إصابة مسلح بحالة قطع وريد نُقل على إثرها إلى المستشفى، فضلاً عن توقيف عنصرين من الأمن العام.

ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها رويترز، فقد تعهدت اللجان الشعبية في جرمانا بتسليم المتورط بعملية القتل والجثة للهيئات المختصة، لكن أهالي منطقة المليحة المجاورة رفضوا التوصل إلى صلح وهددوا بشن هجوم على المدينة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات وقعت بين "عناصر أمن تابعين للسلطة الجديدة ومسلحين محليين مكلفين بحماية المنطقة" في الضاحية ذات الغالبية الدرزية والمسيحية.

من جانبه، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مدير مديرية أمن ريف دمشق حسام الطحان قوله إن "الحاجز أوقف الجمعة، عناصر تابعين لوزارة الدفاع أثناء دخولهم المنطقة لزيارة أقاربهم. وبعدما سلموا أسلحتهم، تعرضوا للضرب قبل أن يتم استهداف سيارتهم بإطلاق نار مباشر، ما أسفر عن مقتل أحد العناصر وإصابة آخر."

وأكد الطحان مواصلة "جهودنا بالتعاون مع الوجهاء في مدينة جرمانا لملاحقة جميع المتورطين في حادثة إطلاق النار"، محذراً من تداعيات حوادث مماثلة على "أمن واستقرار ووحدة سوريا".

في سياق متصل، أصدر مشايخ جرمانا بياناً أكدوا فيه "رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون"، وتعهدوا بتسليم كل من "تثبت مسؤوليته" إلى "الجهة المختصة حتى ينال جزاءه العادل".

وعلى الصعيد الإقليمي، أثارت الأحداث ردود فعل إسرائيلية، حيث أوعز كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس للجيش الإسرائيلي بالتجهز لحماية مدينة جرمانا السورية ذات الأغلبية الدرزية.

وذكر بيان مقتضب أن إسرائيل "لن تسمح للنظام المتطرف الجديد في سوريا بإيذاء الدروز في ريف دمشق وفي حال أذاهم ستؤذيه إسرائيل".

يذكر أن مدينة جرمانا، الواقعة جنوب شرق دمشق، تقطنها غالبية من الدروز والمسيحيين، إضافة إلى عائلات نزحت خلال سنوات الحرب التي تشهدها سوريا منذ العام 2011.

المحرر: حسين صباح



التعليقات