كشفت وسائل إعلام أمريكية متعددة يوم الاثنين أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أصدر أوامر بتعليق جميع العمليات السيبرانية ضد روسيا، بما في ذلك العمليات الهجومية، في خطوة تعكس تحولاً ملحوظاً في السياسة الأمريكية.
وأشارت التقارير إلى أن هذا الإجراء يأتي ضمن مراجعة استراتيجية أوسع للعلاقات الأمريكية-الروسية، دون تحديد الإطار الزمني الذي سيستمر خلاله هذا التعليق.
ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) التعليق على هذه التقارير، مكتفية بالإشارة إلى ضرورة الحفاظ على سرية العمليات، وهو موقف معتاد للسلطات الأمريكية فيما يتعلق بالعمليات السرية، خاصة في المجال السيبراني.
ويتزامن هذا التطور مع مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحداث تقارب غير مسبوق مع روسيا، مع تركيز خاص على إنهاء النزاع في أوكرانيا، حيث تحولت واشنطن من موقع الداعم الرئيسي لكييف إلى الضغط عليها لقبول وقف إطلاق النار دون تقديم ضمانات أمنية.
وقد أثار هذا التحول المفاجئ في الموقف الأمريكي قلقاً متزايداً لدى الحلفاء الأوروبيين، لاسيما أنه تم دون تشاور مسبق معهم، رغم اعتمادهم العسكري والأمني على الولايات المتحدة لعقود.
وكان ترامب قد نشر في وقت سابق عبر منصته "تروث سوشيال" تصريحاً قال فيه: "علينا أن نقلق أقل بشأن (الرئيس الروسي) بوتين، ونركز أكثر على عصابات المهاجرين المغتصبين وكبار مهربي المخدرات والقتلة والمهاجرين المصابين باضطرابات ذهنية الذين يدخلون بلادنا، حتى لا نصبح مثل أوروبا".
غير أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، نفى ما تردد حول تعليق العمليات السيبرانية، مؤكداً أن "هذا الأمر لم يجر البحث فيه"، مضيفاً: "سنستخدم كل أنواع وسائل الضغط، لإنهاء هذه الحرب".
المحرر: حسين صباح