يحيي العراقيون، يوم الأحد، الذكرى الـ (37) لمجزرة حلبجة، التي راح ضحيتها الآلاف من المواطنين الأكراد، في الهجمات الكيمياوية التي شنها النظام البعثي المباد عام 1988.
وشهدت مدينة حلبجة التابعة لمحافظة السليمانية، أبشع الجرائم في التاريخ الحديث، حسب ما يقولوه المراقبون والمنظمات الدولية.
وفي هذه المناسبة، أعلنت الحكومة العراقية تعطيل الدوام الرسمي، تزامناً مع إحياء ذكرى المجازر الدموية التي ارتكبها النظام البعثي، ومن بينها مجازر (حلبجة والأنفال والمقابر الجماعية والانتفاضة الشعبانية واغتيال العلماء واستهداف الأحزاب).
واعتبر المراقبون في أحاديث لـ كلمة الإخباري بأن إحياء هذه المناسبة "تذكير بالجرائم التي حصلت بحق العراقيين من قبل النظام الديكتاتوري الصدامي".
وأكدوا على "ضرورة تعريف العالم بهذه الجرائم التي راح ضحيتها الآلاف من أبناء الشعب العراقيّ، حتى امتلأت الأرض بجثامينهم في مقابر جماعية على طول البلاد".
وكانت تحقيقات الأمم المتحدة قد ذكرت بأن "النظام السابق استخدام خليطاً قاتلاً من غاز الخردل مع مواد عصبية مجهولة، صُممت لإبادة كل ما هو حي".
ولفتت إلى أن "معاناة الأهالي في المدينة لم تتوقف على الضحايا الذين قتلوا خلال الهجمات الكيمياوية، وإنما استمرت مع الأجيال، بسبب حصول التشوهات الخلْقية التي تتسبب بها المواد الكيمياوية المستخدمة في الهجوم".
وكان القضاء العراقي قد نفّذ حكم الإعدام بحق علي حسن مجيد، المتهم الأول بالهجوم الكيمياوي على مدينة حلبجة، وذلك بتاريخ (25 كانون الثاني/ يناير 2010).
المحرر: سراج علي