كشفت شركة إنفيديا الأمريكية، عملاق تصميم الرقائق الإلكترونية، عن خططها لطرح جيل جديد من معالجات الذكاء الاصطناعي المتقدمة تحت اسم "فيرا روبن" في خريف 2026، في خطوة تهدف لتعزيز هيمنتها على سوق أشباه الموصلات المخصصة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي سريعة النمو.
وأعلن الرئيس التنفيذي لإنفيديا جنسن هوانغ، خلال مؤتمر المطورين السنوي الذي عقد في مدينة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا مساء الثلاثاء، أن "الرقاقة الجديدة ستمثل قفزة تكنولوجية كبيرة، موضحاً أنها ستعمل جنباً إلى جنب مع نظام "بلاك وول" الذي تم الإعلان عنه في وقت سابق من العام الجاري".
وأشار هوانغ إلى أن "الجمع بين هاتين التقنيتين سيؤدي إلى "خفض شديد في تكلفة تشغيل برامج الذكاء الاصطناعي مقارنة بالتكنولوجيات السابقة"، في خطوة قد تسرع من وتيرة تبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
وتحتل إنفيديا موقعاً محورياً في صناعة الذكاء الاصطناعي العالمية، حيث تعتمد كبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية مثل جوجل وميتا، إضافة إلى الشركات الناشئة مثل أوبن أيه.آي مطورة منصة "شات جي.بي.تي"، على رقائقها المتطورة لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
وسعى هوانغ خلال المؤتمر إلى تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن احتمال تراجع الطلب على منتجات الشركة مستقبلاً، قائلاً: "العالم ككل يتحرك نحو توليد الإجابات من البداية بمساعدة من الذكاء الاصطناعي، بدلاً من استدعاء إجابات مخزنة".
وأضاف أن "نماذج الذكاء الاصطناعي الجديدة التي تستطيع بناء سلسلة استدلالات خطوة بخطوة لحل أي مشكلة تحتاج لأنظمة كمبيوتر قوية للغاية بشكل خاص"، مؤكداً أن "العالم الآن يحتاج إلى قدرات حوسبة تعادل نحو 100 مثل القدرات التي كانت مفترضة منذ عام".
وشهدت إنفيديا نمواً هائلاً في أعمالها خلال السنوات الأخيرة، مدفوعة بالطلب المتزايد على رقائقها المتخصصة في معالجة تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مما جعلها واحدة من أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية على مستوى العالم.
ويأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه قطاع الذكاء الاصطناعي منافسة محتدمة بين عمالقة التكنولوجيا لتطوير تقنيات أكثر تقدماً وكفاءة لمواكبة الطلب المتنامي على هذه التطبيقات في مختلف المجالات.
المحرر: سراج علي