كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمهل إيران مدة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، مهدداً بشن عمل عسكري ضد منشآتها النووية في حال رفضها العرض، وذلك في رسالة بعث بها إلى المرشد الأعلى الإيراني السيد علي خامنئي.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، الأربعاء، عن مصادر اطلعت على محتوى الرسالة، أنها تضمنت "لهجة حادة" وإنذاراً واضحاً لطهران بشأن "عواقب وخيمة" في حال استمرارها ببرنامجها النووي ورفضها الدخول في مفاوضات.
وبحسب المصادر ذاتها، شدد ترامب في رسالته على أنه "لا يريد مفاوضات مفتوحة المدة"، محدداً فترة "شهرين للتوصل إلى اتفاق"، فيما لم يتضح ما إذا كان العد التنازلي للمهلة يبدأ من وقت تسليم الرسالة أم من لحظة بدء المحادثات المحتملة.
وأشارت المصادر إلى أن رفض إيران للمبادرة الأمريكية وعدم الدخول في مفاوضات "قد يزيد من احتمالية تنفيذ عمل عسكري أمريكي أو إسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية".
وكان ترامب قد صرح قبل أسبوعين في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" بأنه أرسل رسالة إلى المرشد الإيراني يقترح فيها "مفاوضات مباشرة"، مؤكداً في اليوم التالي أن الولايات المتحدة "في لحظاتها الأخيرة مع إيران".
وأضاف الرئيس الأمريكي في تصريحاته: "لا يمكن السماح لهم بامتلاك سلاح نووي، شيء ما سيحدث قريباً"، مشدداً على أنه يفضل "التوصل إلى اتفاق سلام، لكن الخيار الآخر سيحل المشكلة".
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، خاصة بعد تهديدات ترامب المتكررة بالقضاء على الحوثيين في اليمن، الذين تدعمهم إيران، والضربات الجوية الأمريكية الأخيرة التي استهدفت مواقعهم في صنعاء وصعدة.
ولم يصدر عن الجانب الإيراني أي رد رسمي على ما كشفته التقارير الأمريكية بشأن رسالة ترامب ومضمونها، فيما تواصل طهران التأكيد على سلمية برنامجها النووي.
المحرر: حسين صباح