أطلق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الخمس، العمل التنفيذي في مشروع محطة توليد الطاقة من النفايات سعة (100) ميكاواط في منطقة النهروان، جنوب شرق العاصمة بغداد، بتقنية الحرق التام عالي الكفاءة.
وقال بيان لمكتبه الإعلامي تلقاه كلمة الإخباري: إن "السوداني بارك انطلاق الأعمال التنفيذية لمشروع تحويل النفايات الى طاقة كهربائية، الذي يأتي ضمن خطط الحكومة للتحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة".
وأشار السوداني وفقاً للبيان إلى "العمل من أجل تنفيذ المشروع وفق الدراسة الخاصة، وضمن تقنية الجيل الرابع من طرق معالجة النفايات"، مؤكداً على "أهمية هذا المشروع النوعي الذي يطلق في العراق لأول مرّة، بعد البحث طيلة سنوات في قضية تدوير النفايات بوصفها مشكلة مزمنة للمدن في البلد، وخاصة بغداد".
وقال أيضاً: إن "منطقة النهروان مهمة، و فيها معامل الطابوق، وقد انطلق العمل في أبرز المدن الجديدة قربها، وهي بحجم محافظة جديدة تقريباً"، موضحاً أن "ملف معالجة النفايات كان في مركز اهتمام الحكومة، وصدرت توصيات لمنح معامل الطابوق مدة زمنية لمعالجة المحددات البيئية".
وأشار إلى أن الحكومة تتجه "تنويع مصادر الطاقة الكهربائية في شتى المجالات"، مبيناً أن "بغداد تطرح يومياً ما يقارب 10 آلاف طن من النفايات، و40% منها نفايات عضوية قابلة للاستخدام والتدوير وانتاج الطاقة".
ولفت رئيس الوزراء إلى أن "المشروع سينفذ كفكرة وموديل في باقي المحافظات؛ لأن مشكلة النفايات موجودة في كل مدننا، ومنها المدن المقدسة التي يزورها الملايين من مختلف أنحاء العالم".
وقال: إن "المشروع استغرق وقتاً طويلاً في المنافسة والمفاضلة والمعايير التي كانت على مستوى من الشفافية توفرت لجميع الشركات الاستثمارية".
وشدد على أن "القطاع الخاص يبقى شريكاً للحكومة في تنفيذ المشاريع التي تمثل مسارات اقتصادية لمعالجة المشاكل الخدمية وخلق فرص العمل" موجهاً المحافظين إلى "الاستفادة من هذه التجربة، واختزال الإجراءات الاستثمارية والذهاب مباشرة الى تنفيذ المشروع".
وذكر السوداني في الوقت ذاته بأن "محافظات؛ البصرة، وكربلاء المقدسة، والنجف الأشرف، قطعت شوطاً لتهيئة المتطلبات لمشاريع مماثلة".
وأكمل، "اليوم بداية لعهد جديد في معالجة النفايات وفق نموذج هو الأحدث في المنطقة، ويتسق مع منهجنا في مواجهة التغيرات المناخية والتلوث البيئي"، مضيفاً "تجاوزنا الاستفادة من الغاز بنسبة أكثر من 70%، ووضعنا سقفاً زمنياً لإيقاف الحرق، وسينتهي تماماً في عام 2028".
وأشار إلى أنه "نتجه نحو الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية، وتم تكليف فريق مختص للبدء على مستوى الأبنية والوحدات السكنية، إضافة الى مشروع لتوليد الطاقة الكهربائية من الرياح في محافظة واسط".
المحرر: سراج علي