كشفت مصادر مطلعة أن مصر طرحت مبادرة جديدة لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تتضمن إفراج حركة حماس عن مجموعات من الرهائن مقابل انسحاب إسرائيلي تدريجي بضمانات أمريكية.
وقال مسؤول مصري لوكالة "أسوشيتد برس" إن المقترح يقضي بأن تفرج حماس عن 5 رهائن أحياء، من بينهم مواطن أمريكي إسرائيلي، مقابل سماح إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ووقف إطلاق النار لمدة أسبوع.
وأوضحت مصادر أمنية أن مصر أجرت اتصالات الأسبوع الماضي بخصوص المقترح الجديد، الذي يتضمن جدولاً زمنياً لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي الكامل بضمانات أميركية.
وأضافت المصادر أن "المقترح المصري ينص على أن تطلق حماس كل أسبوع سراح 5 رهائن، بشرط أن تبدأ إسرائيل تنفيذ المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بعد الأسبوع الأول".
ونقلت الوكالتان عن مسؤول في حركة حماس قوله إن الحركة "ردت بإيجابية" على المقترح، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي على المبادرة المصرية حتى الآن.
وتحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم، لأنهم غير مخولين بإطلاع وسائل الإعلام على المحادثات المغلقة.
وتأتي هذه المبادرة بعد أيام من قيام إسرائيل بخرق وقف إطلاق النار القائم الأسبوع الماضي، حيث شنت موجة مفاجئة من الهجمات الجوية العنيفة أسفرت عن مقتل مئات الفلسطينيين.
وكانت إسرائيل رفضت استئناف اتفاق وقف إطلاق النار ودخول المرحلة الثانية منه، وهو ما أصرت عليه حماس، وأيدت إسرائيل مقترحات لتعديل الاتفاق بهدف إطلاق سراح المزيد من الرهائن، قبل بدء المحادثات بشأن وقف إطلاق النار الدائم، التي كان من المفترض أن تبدأ في أوائل آذار/مارس الجاري.
وتصر حماس على أنها ستفرج فقط عن الـ59 رهينة المتبقين، الذين يعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة، مقابل الإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين ووقف إطلاق نار دائم وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة.
المحرر: حسين درويش