السبت 28 رَمضان 1446هـ 29 مارس 2025
موقع كلمة الإخباري
سوريا تدعو المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بالامتثال لاتفاقية "فضّ الاشتباك"
بغداد ـ كلمة الإخباري
2025 / 03 / 25
0

دعت وزارة الخارجية السورية، يوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط على إسرائيل وإلزامها بالامتثال لاتفاقية (فض الاشتباك لعام 1974) ووقف اعتداءاتها التي وصفتها بـ "غير المشروعة" على الشعب السوري.

وقالت الوزارة في بيان اطلع عليه كلمة الإخباري: إن "سوريا تؤكد التزامها مجدداً بالدفاع عن سيادتها، كما تدعو المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط على إسرائيل وإلزامها بالامتثال لاتفاقية فضك الاشتباك لعام 1974، ووقف اعتداءاتها غير المشروعة على شعبنا وأرضنا".

وتابعت، "شهدنا تصعيداً لافتاً لاعتداءات القوات الإسرائيلية، والذي أودى بحياة (6 مدنيين) أبرياء" مؤكدة بأن "الذرائع التي استخدمتها إسرائيل سابقاً لتبرير هجماتها المتكرّرة على الأراضي السورية قد تم دحضها بالكامل، إلا أنها تستمر في انتهاكاتها دون أي رادع".

كما ورحّبت الخارجية السورية في الوقت ذاته "بالتصريحات الصادرة عن أعضاء المجتمع الدولي في مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة "المُدينة لاعتداءات القوات الإسرائيلية المتكررة على جنوب سوريا" وبينت أن هذه الانتهاكات "تشكّل خرقاً صارخاً للقانون الدولي واعتداءً سافراً على سيادة سوريا".

وأعلنت وزارة الخارجية السورية في وقت سابق من اليوم تعرّض قرية كويا خلال الساعات الماضية لقصف مدفعي وجوي مكثف استهدف الأحياء السكنية والمزارع، ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين.

وفي وقت سابق، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه منذ "بداية شهر مارس الجاري، نفذت القوات الإسرائيلية سلسلة من العمليات العسكرية التي شملت اقتحام مواقع عسكرية، تفتيش المنازل، واعتقال المدنيين، بالإضافة إلى استهداف مخازن الأسلحة، في مناطق ريفي درعا والقنيطرة بسوريا وفق استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى منع أي تمركز عسكري بالقرب من حدودها".

وفي إزاء ذلك، أعرب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، اليوم، عن إدانة موسكو للضربات التي يشنّها الجيش الإسرائيلي، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 20 شخصاً في حمص خلال الأيام الأخيرة.

ودعا بوليانسكي، خلال جلسة لمجلس الأمن حول سوريا، تل أبيب إلى "العودة إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 وسحب وحداتها من المنطقة العازلة والأراضي السورية الأخرى المحتلة منذ كانون الأول/ ديسمبر 2024".

وأضاف: أن "القيادة السورية الجديدة أعلنت مراراً عن استعدادها لبناء علاقات سلمية مع جميع جيرانها دون استثناء. وتعمل إسرائيل بأفعالها على شطب هذا الموقف وتعزيز أصوات القوى المتطرفة داخل سوريا. ولن يؤدي هذا النهج إلى تعزيز أمن إسرائيل على المدى الطويل" بحسب قوله.

يُذكر أن اتفاق فضّ الاشتباك جرى توقيعه بين إسرائيل وسوريا في 31 أيار/ مايو 1974، والذي نص على استمرار وقف إطلاق النار القائم وفصل الأطراف المتحاربة بواسطة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.


المحرر: سراج علي



التعليقات