إنّ الحياة عبارة عن موازنة بين عدة مهام، وقد يكون من الصعب تخصيص الوقت والاهتمام اللازمين لبدء مشروع إبداعي جانبي، وقد تشعر في أحيان كثيرة أن ذهنك مشتت للغاية ولا تعرف ماذا تصنع.
يحدّد عدد من الخبراء وفقاً لما تابعه كلمة الإخباري، طرقاً مفيدة لتحسين التركيز، بدءًا من التخلص من المشتتات التي تستهلك الوقت وصولًا إلى ترك عقلك يتجول عمدًا، حتى تتمكن من الوصول إلى خط النهاية.
1. خذ نفسًا عميقًا:
يقول آرين روبينز، عالم النفس الإدراكي في جامعة ريتشموند والمتخصص في البحث البصري: إن "التوتر يمكن أن يعيق قدرتنا على التركيز".
ويضيف، "اعتبر انتباهك كضوء كشاف، كما تقول. يمكنك زيادة حجم الشعاع أو تقليصه".
ويوضح بأنه "عندما تشعر بالتوتر، يضيق نطاق انتباهك. ويبدو الأمر أشبه برؤية ضيقة. "تبدأ استجابة القتال أو الهروب بالنشاط، ويتسارع نبض قلبك قليلاً، وقد تتعرق قليلاً بسبب القلق".
لذا، إذا كان هناك شيء يتطلب انتباهك الكامل، فنقول: "خذ نفسًا عميقًا وهدِّئ جسدك. إن استجابة جسدك لهذا التوتر هي ما يُسبب هذا النقص في الانتباه".
2. اسمح لعقلك بالتجوّل:
إذا كنت تجد صعوبة في التركيز، خذ قسطًا من الراحة واسمح لعقلك بالتجول في ما يسمى بشبكة الوضع الافتراضي، كما يقول الدكتور سريني بيلاي، وهو طبيب نفسي، مضيفاً أن "هذه الشبكة من الدوائر الدماغية هي منبع السحر، وهي المكان الذي تجد فيه عقولنا الابتكار والإبداع، وغالبًا ما تتخذ قرارات أفضل من العقل المُركّز".
ويقول: "انطلق نحو ذلك من خلال ما يُسمى أحلام اليقظة الإيجابية البناءة". حاول أن تسافر بعقلك إلى مكان ممتع - ربما نزهة في غابة خيالية.
3. التخلّص من المشتتات:
إذا وجدت نفسك غالبًا تضيع وقتك على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعلك تشعر بالتوتر والذنب، فضع بعض الحدود، كما يقول سامي نيكالز، مؤلف كتاب " تسجيل الخروج: المساعدة الذاتية للاستخدام المفرط للإنترنت" .
ويضيف، "حاول إيقاف الإشعارات الفورية وحذف تطبيقات التواصل الاجتماعي من هاتفك لخلق عوائق طبيعية أمام الوصول إليها. إذا لم يكن ذلك كافيًا، فاستخدم مؤقتات الشاشة أو حاصرات التطبيقات لتجعل تسجيل الدخول مرة أخرى أكثر صعوبة".
4. الصديق أو الشريك الذي يشاركك الاهتمامات نفسها:
إذا كنت تواجه صعوبة في قراءة المزيد أو البدء في ممارسة روتين رياضي، فقد تستفيد من وجود صديق - شخص يمكنه مساعدتك في تحقيق أهدافك.
فقد أظهرت الأبحاث أن الناس ينجزون أكثر عندما يتشاركون في المسؤولية، كما وجدت دراسة نُشرت عام ٢٠١٥ في مجلة JAMA Internal Medicine أن الأزواج كانوا أكثر ميلاً لإجراء تغييرات سلوكية صحية، مثل زيادة ممارسة الرياضة أو الإقلاع عن التدخين.
5. تذكر أن وقتك ثمين:
فكّر في كل الأشخاص والأشياء التي تعتبرها الأهم بالنسبة لك - أصدقاؤك، اهتماماتك، هواياتك. ثم فكّر في مَن وفيمَ تقضي وقتك.
يقول أوليفر بيركمان ، مؤلف كتاب "أربعة آلاف أسبوع: إدارة الوقت للبشر ": "إذا كنتَ تُفرِّغ الشيء الثمين الوحيد الذي تملكه، وهو وقت حياتك، فاحرص على استثماره بحكمة".
المحرر: سراج علي