كشفت وزارة الداخلية، اليوم السبت، تفاصيل حادثة الاعتداء على المهندس بشير خالد في منطقة العامرية غربي بغداد، مؤكدة إحالة مدير رواتب الشرطة الاتحادية، اللواء عباس علي التميمي، إلى التحقيق بأمر من الوزير عبد الأمير الشمري.
وقال المتحدث باسم الوزارة، العميد مقداد ميري، خلال تصريحات تابعها "كلمة الإخباري"، إن “الوزارة تتعرض منذ ثلاثة أيام لحملة تستهدف إنجازاتها، لكنها مستمرة في توضيح الحقائق بشفافية، والحادثة التي وقعت بتاريخ 27 من الشهر الماضي تتعلق بما جرى مع المواطن بشير خالد”.
وأوضح ميري أن “المهندس بشير لم يتعرض للضرب من قبل الشرطة، بل كانت هناك مشاجرة واضحة المعالم”، مؤكدًا أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف كل ملابسات الحادث.
من جانبه، أوضح وكيل وزارة الداخلية لشؤون الشرطة، الفريق هادي رزيج، أن “المهندس بشير تعرض للاعتداء داخل سجن الجعيفر من قبل موقوفين آخرين، وأن الأسماء المتورطة بالاعتداء موثقة”، مشيرًا إلى أن “بشير كان في حالة إغماء عند وصوله إلى السجن”.
وعن تفاصيل الحادث، قال رزيج إن “المهندس حاول دخول (مجمع الأيادي السكني) بحجة دعوته لوجبة سحور، وكرر المحاولة حتى الساعة الثالثة فجرًا، ليقوم لاحقًا بتسلق السياج والدخول إلى شقة اللواء عباس التميمي، الذي قال إنه لا يعرفه”.
وبيّن أن “مشادة وقعت بين بشير وأبناء اللواء عباس تطورت إلى تشابك بالأيدي، ما استدعى تدخل أمن المجمع. وبعد ذلك، تم إيقاف المهندس بشير وفق المادة 228 من قانون العقوبات العراقي”.
وأضاف، “بعد نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، أُعيد إلى مركز شرطة حطين، حيث ظهرت عليه حالة من الهستيريا والسلوكيات غير المقبولة، ما أدى إلى نقله لاحقًا إلى سجن الجعيفر، حيث تعرض للاعتداء من قبل عدد من الموقوفين”.
وأكدت الوزارة استمرار التحقيق في الحادث لكشف تفاصيله الكاملة، بما في ذلك العلاقة المحتملة بين المهندس بشير واللواء عباس.
المحرر: حسين العبادي