أبدى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، قلق العراق من التدخل الأجنبي في سوريا، مؤكداً في الوقت ذاته على العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقاه "كلمة الإخباري"، أن "رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، استقبل اليوم الخميس، عدداً من مديري مراكز البحوث والدراسات في سوريا، الذين حضروا الى العراق بدعوة من المجموعة العراقية للسياسات الخارجية، من أجل تبادل الحوار ووجهات النظر".
ورحب رئيس الوزراء، بالحضور، مؤكداً موقف العراق بالوقوف الى جانب وحدة الأراضي السورية ورفض التدخل الخارجي، و أنّ المصلحة تكمن في ما يختاره الشعب السوري.
وأبدى رئيس مجلس الوزراء "اهتمامه بعمل مراكز البحوث والدراسات"، مبيّناً أن "منظمات المجتمع المدني كانت من تجليات العراق الديمقراطي الجديد، وأنّ التشابك والتقارب بين العراق وبلاد الشام يمتدّ في مختلف الأطر الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، مؤكداً وجوب البحث والاهتمام بقضايا الهوية الوطنية الجامعة لكل السوريين، وكل ما يعزز الاستقرار والمساواة والسلم الأهلي".
وأوضح "أهمية العمل ضمن مؤسسات العدالة الاجتماعية، داعياً الى الاستفادة من التجربة العراقية في هذا المضمار، وأن يتجهوا الى تعضيد عمل هذه المؤسسات لتعزيز الهوية السورية، والعمل من أجل بناء المؤسسات وتجاوز السلبيات، والّا تكون الأفكار أسيرةً لحوادث الماضي."
وجدد السوداني "التأكيد على أهمية الأمن في سوريا بالنسبة للعراق، حيث أن الاستقرار والازدهار في البلدين مرتبطان بالأمن فيهما وفي المنطقة"، مبدياً "قلق العراق من التدخل الأجنبي في سوريا، وتواجد قوات الكيان الغاصب على الأرض السورية".
من جانبهم، أكد مديرو المراكز البحثية، تقديرهم لوجودهم في العراق، من أجل الاطلاع عن كثب على الأوضاع المستقرة وخطوات التقدم والتنمية التي لم تكن وسائل الإعلام تنقلها، وأشاروا الى العلاقات بين الشعبين العراقي والسوري بوصفها علاقات أخوية وتاريخية لها أبعاد اجتماعية واقتصادية كبيرة.
المحرر: حسين العبادي