عقدت الشركة العامة لسكك حديد العراق مؤتمراً مهماً، مساء اليوم الثلاثاء، حيث تم الكشف عن مشروع توسيع وتحديث شبكة السكك الحديدية.
وحضر المؤتمر مكي جابر ناصر، مدير عام السكك، وممثلون عن شركة BTP الاستشارية الإيطالية، بالإضافة إلى مشاركة افتراضية من عدد من الشركات العالمية المتخصصة في مجالات الإشارات والاتصالات والهندسة المدنية.
خلال المؤتمر، قدم ناصر عرضاً تفصيلياً مصحوباً بفريق البنك الدولي، استعرض فيه الجوانب الفنية والتوريدات وآثار المشروع البيئية والاجتماعية.
وقال ناصر أن "هذا المشروع يمثل تحولاً جذرياً في نظام السكك الحديدية، يهدف إلى إعادة التأهيل والتوسع لتلبية المتطلبات الحديثة وتحسين الربط بين المدن".
وأشار ناصر إلى أن "شبكة سكك حديد العراق تتألف حالياً من حوالي 2,272 كيلومتراً من السكك الحديدية القياسية و115 محطة. ولفت إلى أن خدمات النقل السككي تشمل نقل النفط والحبوب، فضلاً عن العديد من خدمات قطارات المسافرين".
كما أكد أن "الحكومة العراقية تخطط لتنفيذ مبادرة لإعادة بناء البنية التحتية الحالية، مما سيمكن من إنشاء ممر نقل أسرع وأكثر فعالية بين الشمال والجنوب. وأشار إلى أن الخط الممتد من ميناء أم قصر مروراً ببغداد إلى الموصل سيتلقى الأولوية في عملية التحديث".
وأوضح ناصر أن "البنك الدولي يعتزم دعم المشروع، والذي يتضمن تأهيل ورفع كفاءة السكة من ميناء أم قصر إلى الموصل".
كما ستشمل أعمال المشروع نصب وتركيب منظومة إشارات واتصالات حديثة تعتمد على نظام التحكم الإلكتروني في حركة القطارات (ETCS) على طول الخط، مما يسهم في تطوير البنية التحتية لسكك حديد العراق وزيادة قدرات صيانة الوحدات المتحركة.
يأتي هذا المشروع في إطار جهود الحكومة العراقية لتحسين مستوى خدمة النقل السككي وتعزيز النظام اللوجستي في البلاد.
المحرر: حسين هادي