وضعت قمّة بغداد سبعة ملفات على طاولة نقاشاتها المستضيفة التي ستعقد في دورة القمة الـ (34) يوم (17 آيار الجاري).
وتتصدر القضية الفلسطينية هذه الملفات السبعة، فيما يؤكد مراقبون أن هذه الدورة تضفي طابعاً رمزياً كبيراً لانعقادها في العراق، وترسيخ موقع بغداد كمركز عربي مرموق.
وتشهد العاصمة بغداد تحضيرات واسعة النطاق لاستقبال الزعماء العرب والوفود الرسمية، وسط اهتمام شعبي وإعلامي لافت.
وفيما تتصدر القضية الفلسطينية قائمة الملفّات؛ مع استمرار الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، إلا أن ملفات أخرى مهمة سيجري طرحها على طاولة الزعماء العرب.
ومن بين هذه الملفات، الأزمة السودانية، والأوضاع في ليبيا، ومسار دعم سوريا الجديدة، والأزمة اليمنية، إلى جانب القضية اللبنانية والتكامل الاقتصادي العربي.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية حسام زكي في تصريح صحفي تابعه كلمة الإخباري: إن "القمة ستناقش عددًا من الملفات السياسية الحساسة" مؤكداً أن "القضية الفلسطينية تتصدر جدول الأعمال، باعتبارها قضية العرب المركزية التي لا يمكن تجاوزها رغم محاولات الإلهاء والانشغال".
وأضاف أن "اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، والذي سيعقد غداً الأربعاء تمهيدًا للقمة، سيبحث مشاريع قرارات جوهرية تتعلق بمجمل الأزمات العربية"، مشيراً إلى أن "القمة تمثل في حد ذاتها رسالة سياسية قوية بأن العرب ما زالوا متمسكين بعقد قممهم الدورية رغم الصراعات".
وأشار زكي إلى أن "انعقاد القمة العربية في بغداد لا يحمل فقط بعداً تنظيمياً؛ بل يعكس عودة العراق إلى قلب المشهد العربي".
وتابع بأن "العراق دولة عربية كبيرة ذات تاريخ مؤثر، ومرّ بتجارب صعبة، لكنه اليوم يستعيد موقعه كفاعل في النظام العربي"، مضيفاً أن "بغداد استعدت لهذا الحدث العربي بأبهى حلة".
كما أشاد زكي بالمستوى الأمني الذي تعيشه بغداد، مؤكداً أن "الشعور بالأمن في قلب هذه المدينة أصبح من المسلّمات بعد أن كان يمثل التحدي الأكبر".
وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضح زكي أن "الملف الاقتصادي سيكون حاضراً في القمة لكن بلغة أكثر واقعية"، مبيناً بأنه "بدلاً من طرح مشاريع عملاقة، تتجه الدول العربية نحو اعتماد خطوات مدروسة وواقعية نحو تحقيق التكامل الاقتصادي العربي".
ولفت إلى أن هذه الخطوات "تعد أكثر قابلية للتنفيذ في ضوء تفاوت القدرات والتحديات بين الدول"، مشدداً على أن "التكامل الاقتصادي لم يعد رفاهية؛ بل أصبح ضرورة ملحّة لتعزيز الاستقرار ومواجهة الأزمات".
وكشف زكي بأن "بين المقترحات المعروضة على القمة إنشاء مركز عربي للذكاء الاصطناعي، بناءً على مبادرة عراقية سابقة، وهو الملف الذي تجري دراسته حالياً، تمهيداً لعرضه على المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته القادمة".
المحرر: سراج علي