الجمعة 24 ذو القِعدة 1446هـ 23 مايو 2025
موقع كلمة الإخباري
تحقيق استخباراتي أمريكي يبحث عن "جاسوس": سرّب معلومات لروسيا!
متابعة - كلمة الإخباري
2025 / 05 / 16
0

كشف تقرير استقصائي نشرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية ما زالت تبحث منذ أربعة عقود عن جاسوس يُطلق عليه "الرجل الرابع"، يشتبه بأنه سرّب أسراراً حيوية أدت إلى مقتل أكثر من 12 عميلاً أمريكياً في الاتحاد السوفييتي السابق.

وبحسب التقرير الذي ترجمه كلمة الإخباري، فإن الجهود لكشف هوية هذا الجاسوس المزعوم بدأت منذ عام 1985، الذي أطلقت عليه الصحافة "عام الجاسوس"، عندما بدأ الاتحاد السوفييتي في إحباط عشرات العمليات الأمريكية واعتقال عملاء وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي.

وعلى مدى العقود التالية، كشفت التحقيقات عن ثلاثة جواسيس رئيسيين عملوا لصالح الاتحاد السوفييتي وروسيا لاحقاً: إدوارد لي هوارد، ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية فر إلى موسكو عام 1985، وألدريتش أميس، مسؤول وكالة المخابرات المركزية الذي اعتقل عام 1994، وروبرت هانسن، ضابط مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي اعتقل عام 2001.

ووفقاً للتقرير الذي استند إلى مقابلات حصرية مع عشرات المسؤولين السابقين، بينهم بول ريدموند، الرئيس السابق لقسم مكافحة التجسس في وكالة المخابرات المركزية، وديفيد سزادي، المدير السابق لقسم مكافحة التجسس في مكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن الأدلة التي جمعت لم تكن كافية لتفسير جميع الأضرار التي لحقت بالعمليات الأمريكية.

وقال سزادي لمجلة "بوليتيكو": "جميع الأدلة، عند النظر إليها كصورة متكاملة، تُخفي الكثير من الثغرات التي لا يُمكن نسبها إلى جواسيس معروفين. هذا رأيي، نعم، كان هناك رجل رابع".

وذكر التقرير أن مكتب التحقيقات الفيدرالي استمر في التحقيق في هذه القضية حتى وقت قريب، حيث قام عملاء المكتب باستجواب ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية عام 2019 بشأن هذه المسألة، وفي عام 2022 أجروا مقابلة مع روبرت باير، ضابط المخابرات السابق ومؤلف كتاب "الرجل الرابع".

وأثار التقرير مخاوف من أن جهود البحث عن هذا الجاسوس المزعوم قد تتعرض للخطر في ظل خطط كاش باتيل، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الحالي، لإعادة توجيه المكتب بعيداً عن العمل الاستخباراتي.

وصرح باتيل في سبتمبر 2024 قائلاً: "أكبر مشكلة واجهها مكتب التحقيقات الفيدرالي كانت من مستودعات الاستخبارات التابعة له. سأستأصل هذا العنصر منه. سأأخذ الموظفين وأرسلهم عبر أمريكا لملاحقة المجرمين".

وحذر فرانك فيجليوزي، المدير المساعد السابق لمكافحة التجسس في مكتب التحقيقات الفيدرالي، من أن إضعاف قدرات المكتب في مكافحة التجسس قد "يسهل على أعداء أمريكا - الصين وروسيا وإيران وغيرها - التسلل إلى الحكومة الأمريكية والشركات الخاصة".

من جانبه، أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان للمجلة أنه "يظل ملتزماً بتحقيقات مكافحة التجسس"، مضيفاً أن "خصومنا يواصلون جهودهم لسرقة معلومات حساسة، وغالباً ما تكون سرية، من الحكومة الأمريكية والقطاع الخاص".

المحرر: حسين صباح



التعليقات