طلبت شركة تيك توك من موظفيها في قسم التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة العمل من المنزل يوم الأربعاء، في انتظار رسائل بريد إلكتروني تتعلق بـ"قرارات صعبة"، مما يشير إلى استعداد الشركة لخفض الوظائف.
وذكر مو تشينغ، الذي تولى إدارة متجر تيك توك في أميركا الشهر الماضي، في مذكرة داخليه اطلعت عليها "بلومبرغ"، أن الشركة تدرس كيفية "إنشاء نموذج تشغيل أكثر كفاءة".
وأشار إلى توقع "تغييرات تشغيلية وشخصية" في مركز عمليات التجارة الإلكترونية وفِرق الحسابات الرئيسية العالمية اعتبارًا من صباح الأربعاء.
تأتي هذه الخطوة بعد تغييرات في القيادة الشهر الماضي، حيث تولى مو، وهو مسؤول سابق في ذراع التجارة الإلكترونية لشركة Douyin التابعة لشركة بايت دانس، إدارة تيك توك.
يضم تيك توك أكثر من ألف موظف بالقرب من سياتل، بالإضافة إلى مكاتب في نيويورك وتكساس وكاليفورنيا. وأشار البريد الإلكتروني إلى أن الشركة تقدر صبر الموظفين وتفهمهم أثناء التعامل مع هذه المناقشات الصعبة.
على الرغم من النمو السريع لمتجر تيك توك، يبقى مستقبل التطبيق في الولايات المتحدة غير مؤكد، خاصة مع التهديد المستمر لحظر التطبيق إذا لم يتم بيع الجزء الأميركي من أعماله.
يواجه تيك توك، الذي يضم 170 مليون مستخدم نشط شهريًا، حالة من عدم اليقين بسبب الرسوم الجمركية المفروضة من قبل الرئيس دونالد ترامب على الصادرات الصينية، بالإضافة إلى إلغاء ثغرة ضريبية للطرود الصغيرة.
يراهن التطبيق على التجارة الإلكترونية لتحقيق دخل أفضل من شعبيته، حيث تجاوزت مبيعات متجر تيك توك منافسيه مثل "شي إن" و"تيمو" في الولايات المتحدة قبل الإجراءات التجارية المثيرة للجدل.
تُسلط الأضواء على صعود تيك توك في ظل المخاوف الأمنية التي دفعت إلى إقرار قانون مشترك بين الحزبين يهدد بحظر التطبيق ما لم تُباع أعماله الأميركية. وتمنح الإدارة الحالية "بايت دانس" مزيدًا من الوقت للتوصل إلى صفقة لبيع تيك توك، وهي عملية تجذب اهتمام شركات مثل "أمازون" و"أوراكل".
المحرر: حسين هادي