أكد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن بلاده تواجه تحديات خارجية شاملة، نافياً وجود أي اضطرابات على الصعيد الداخلي.
وقال سلامي خلال احتفالية لتكريم محاربين قدامى شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية، إن "الشعب الإيراني يعيش في استقرار وهدوء، دون ذعر أو فوضى"، واصفاً هذا الوضع بأنه "ظاهرة نادرة في التاريخ الحديث" وسط التحديات الراهنة، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء مهر الرسمية.
وأشار القائد العسكري الإيراني إلى أن "خصوم إيران، وعلى رأسهم إسرائيل، يعيشون حالة من التوتر والقلق المستمر"، مؤكداً أن "الحرس الثوري الإيراني ماض بعزم في مواجهة الأعداء والتغلب عليهم".
تحليل:
تأتي تصريحات سلامي في وقت كشفت فيه مصادر إسرائيلية عن استعدادات تل أبيب لتوجيه ضربات عسكرية سريعة للمنشآت النووية الإيرانية في حال فشل المحادثات الجارية، وذلك قبل ساعات من انطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات الأمريكية الإيرانية.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصدرين إسرائيليين مطلعين أن "أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تحولت، خلال الأيام القليلة الماضية، من الاعتقاد بقرب التوصل إلى اتفاق نووي إلى الاعتقاد بإمكانية انهيار المحادثات قريباً".
وأوضح أحد المصادر أن "الجيش الإسرائيلي يعتقد أن فرصته العملية لشن ضربة ناجحة قد تتلاشى قريباً، لذا يتعين على إسرائيل التحرك بسرعة في حال فشلت المفاوضات"، دون أن يكشف عن الأسباب التي تجعل أي ضربة محتملة أقل فعالية في المستقبل.
وكانت تقارير أمريكية قد أفادت الأربعاء الماضي بأن واشنطن تلقت معلومات استخباراتية تشير إلى استعدادات إسرائيلية محتملة لاستهداف المواقع النووية الإيرانية.
ووسط هذا التصعيد، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداته باللجوء إلى الخيار العسكري ضد طهران إذا لم توقف برنامجها النووي، فيما أبدت الحكومة الإيرانية استعدادها للتفاوض شريطة الاحترام المتبادل.
المحرر: حسين صباح