أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اليوم الأحد أن العراق، بكل مرجعياته الدينية وفعالياته الشعبية وقواه السياسية، وقف مع لبنان خلال العدوان، مستذكراً بيان المرجع الأعلى السيد السيستاني، الذي دعم فيه الجهود لوقف العدوان الهمجي وحماية الشعب اللبناني، فيما أشار الرئيس اللبناني جوزاف عون إلى أن السيد السيستاني، وضع خارطة طريق لتحقيق مستقبل أفضل للبنان.
جاء ذلك في المؤمر الصحفي المشترك الذي صرح به كل من السوداني وعون في بغداد.
وقال السوداني إن "العراق سيعمل، خلال رئاسته للقمّة العربية، على دعم تماسك لبنان ومؤسسات الدولة فيه، والسيادة على ارضه، ويرفض كل ما يتجاوز على هذا الركن المهم". مؤكداً "وقوف العراق المستمر مع لدعم الشعب اللبناني في كل المجالات".
وجدد السوداني دعم العراق "التوافق السياسي الداخلي للبنان، في إطار التزامنا بمنهجنا الأساس في عدم التدخل بالشؤون الداخلية".
وأشار إلى أنه "استعرضنا لقائنا الثاني مع الرئيس جوزيف الفرص المشتركة في مجالات الطاقة والاتصالات والتبادل التجاري والقطاع الخاص، والتكامل بما ينعكس على الشعبين الشقيقين".
وأضاف: “في قمة بغداد أكدنا نهج العراق الساعي الى تأييد كل ما من شأنه وقف العدوان، وحماية الشعبين اللبناني والفلسطينية", مؤكداً أن "العراق تقدم بدعم أولي مقداره 20 مليون دولار لإعمار لبنان، ومستعدون للعمل على الآليات المناسبة لتفعيل واستكمال هذا المسار لصالح لبنان".
من جانبه قال الرئيس اللبناني، إن "الحل لإشكالية هويتنا الوطنية داخل دولتنا الناجزة استلهمه حرفياً من موقف أصيل عميق للسيد السيستاني في تشرين الثاني الماضي حيث وضع خارطة طريق بديهية للحل، إذ دعا النخب الواعية الى أخذ العبر من التجارب التي مروا بها ويعملوا بجد في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلد ينعم فيه جميعهم بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار عبر إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتماداً على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنم مواقع المسؤولية ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجودها".
وتابع عون "نقدم أصدق الشكر على كل ما قدمه العراق للبنان، من هبات وتقديمات ومساعدات في شتى المجالات"، معرباً عن "شكره للعراق، على ما يقدمه للبنان من دعم ومساندة في مختلف الظروف".
وكان رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، قد عقد مع رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، اليوم الأحد، اجتماعاً ثنائياً، بالقصر الحكومي في بغداد، تناول العلاقات بين البلدين وسبل التعاون في مختلف المجالات، إضافة الى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقاه كلمة الإخباري، أن "الاجتماع شهد استعراض العلاقات الثنائية، والمواقف المشتركة وسبل توسعة الشراكة البناءة بين العراق ولبنان، وتعزيز التكامل الاقتصادي على مختلف المستويات، وزيادة فرص التواصل المنتج بين القطاعات الخاصة والعامة في البلدين الشقيقين".
وأكد رئيس الوزراء بحسب البيان "حرص العراق حكومة وشعباً على دعم لبنان، وتقوية مؤسسات الدولة فيه، والوقوف الى جانب الشعب اللبناني الشقيق، ورفض أي اعتداء على السيادة أو تدخل خارجي يحاول النيل من إرادته المستقلة، مشيراً الى استمرار الدعم والإسناد من أجل تجاوز التحديات الراهنة".
من جانبه، أعرب الرئيس اللبناني عن "شكره وتقديره لمواقف العراق المبدئية والعملية تجاه لبنان، خاصة في الظروف الصعبة التي مرّت على اللبنانيين، ورفع قدرته على مواجهة المنعطفات المختلفة، ودعم العراق لسيادة لبنان واستقراره، إضافة الى السعي نحو توسعة آفاق التعاون لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين".
المحرر: عمار الكاتب