أفاد باحثون أن عقار إنبليت، الذي تنتجه شركة أمجين ويعالج انخفاض عدد الصفائح الدموية الناتج عن أمراض المناعة الذاتية، أثبت فعاليته في منع مضاعفات خطيرة وشائعة تنتج عن العلاج الكيميائي للسرطان.
وكشف الباحثون عن نتائج تجربة مهمة قبل اجتماع الجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري في شيكاغو، حيث شملت التجربة 165 مريضًا مصابين بسرطان القولون والمستقيم، وسرطان المعدة والمريء، وسرطان البنكرياس. جميع المشاركين كانوا يتلقون أدوية السرطان التي أدت إلى نقص الصفائح الدموية بعد جلسة علاج واحدة فقط.
قال قائد الدراسة، الدكتور هاني السمكري، من مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، إن انخفاض مستوى الصفائح الدموية يُعرّض مرضى السرطان لخطر النزيف الداخلي الشديد، مما يؤثر على قدرتهم على تلقي العلاج الكيميائي بالجرعة الكاملة وفي الوقت المناسب.
تلقى المشاركون إما حقنة أسبوعية من إنبليت، المعروف كيميائيًا باسم روميبلوستيم، أو عقارًا وهميًا. يعمل إنبليت عن طريق تحفيز نخاع العظم لزيادة إنتاج الصفائح الدموية.
أظهرت النتائج أن 84% من المرضى الذين تلقوا إنبليت لم يحتاجوا إلى خفض جرعات العلاج الكيميائي اللاحقة بسبب نقص الصفائح الدموية، مقارنة بـ 36% من مرضى مجموعة الدواء الوهمي. بعد أخذ عوامل الخطر الفردية في الاعتبار، كان احتمال استمرار المرضى في تلقي أدوية السرطان دون خفض الجرعة أكبر عشر مرات لدى الذين يتلقون إنبليت.
وأشار السمكري إلى أن تقليل كثافة العلاج الكيميائي يقلل فرص نجاة المرضى وقد يؤدي إلى تقليل احتمالات الشفاء. كما أكد أنه لا توجد أدوية معتمدة من قِبل إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية لعلاج فقد الصفائح الدموية الناتج عن العلاج الكيميائي.
وأضاف أن هذه النتائج قد تؤدي إلى تغيير الممارسات السريرية في التعامل مع حالة شائعة تمنع تقديم العلاج المضاد للسرطان بالجرعة الكاملة وفي الوقت المناسب.
المحرر: حسين هادي