أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذه ضربة جوية استهدفت ساحة المستشفى المعمداني في شمال قطاع غزة، مؤكداً أن الهجوم استهدف عنصراً تابعاً لحركة الجهاد الإسلامي زعم أنه كان ينشط من مركز قيادة داخل ساحة المستشفى.
وأسفرت الغارة عن استشهاد أربعة صحافيين فلسطينيين، وفقاً لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التي أفادت بأن "طائرات الاحتلال قصفت ساحة المستشفى حيث يوجد عدد من الصحافيين".
وحددت الوكالة الفلسطينية هوية الصحافيين الشهداء وهم: إسماعيل بدح، وسليمان حجاج، وسمير الرفاعي، وأحمد قلجة، إضافة إلى إصابة الصحافي عماد دلول بجروح وُصفت بالحرجة.
ولم يتسن التحقق من الادعاءات الإسرائيلية حول وجود عنصر من الجهاد الإسلامي في الموقع بشكل مستقل، وفق ما أشارت إليه وكالة الأنباء الألمانية.
وبرر الجيش الإسرائيلي الهجوم في بيان رسمي، قائلاً إن "التنظيمات الإرهابية في قطاع غزة تواصل استخدام المستشفى لأنشطة إرهابية، مستغلة السكان المدنيين داخل المستشفى وفي محيطه بشكل وحشي".
وادعى البيان أن الجيش "اتخذ خطوات لتقليل خطر إصابة المدنيين، من بينها استخدام ذخائر دقيقة، ومراقبة جوية، ومعلومات استخباراتية إضافية".
وأكدت مصادر طبية في مستشفيات ناصر والمعمداني والشفاء في غزة مقتل 23 شخصاً في غارات إسرائيلية على مناطق متعددة منذ فجر الخميس، مما يعكس استمرار التصعيد العسكري في القطاع.
ووفقاً لوزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع، تجاوز عدد الضحايا الفلسطينيين في غزة نتيجة الحرب المستمرة 54 ألف قتيل حتى الآن.
ويأتي استهداف المستشفى المعمداني ضمن نمط متكرر من الغارات الإسرائيلية على المرافق الطبية في غزة، والتي تبررها إسرائيل بادعاءات حول استخدام الفصائل الفلسطينية لهذه المرافق لأغراض عسكرية.
ويواصل القطاع المحاصر معاناته تحت وطأة الحرب التي دخلت شهرها الثامن، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية والطبية وتزايد الضغط على المرافق الصحية المتبقية.
المحرر: حسين صباح