اتهمت الصين اليوم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روتي بتفاقم التوترات العالمية، رداً على تحذيره من “التراكم العسكري الهائل” لبكين ودعمها المزعوم لروسيا في حرب أوكرانيا.
وقال قوه جياكون، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، بحسب ما نشرته مجلة نيوزويك الأمريكية وترجمه كلمة الإخباري إن تصريحات روتي تشوه “التطور العسكري الطبيعي” للصين، واصفاً الانتقادات بأنها “مجرد عذر آخر لحلف الناتو من أجل زيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير والوصول إلى ما وراء حدوده من أجل وجوده في آسيا والمحيط الهادئ”.
وأضاف جياكون: “يدعي حلف شمال الأطلسي نفسه كمنظمة إقليمية ولكنه يواصل الوصول إلى ما هو أبعد من النطاق الجيوسياسي المحدد في معاهدته ويستخدم الاتصال الأمني الأوراسي كذريعة لوجود في آسيا والمحيط الهادئ”.
وحذر المتحدث قائلاً: “يرى المجتمع الدولي هذا بوضوح والبلدان في آسيا والمحيط الهادئ في حالة تأهب قصوى”.
ونفت الصين بشدة اتهامات دعمها العسكري لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، مؤكدة التزامها بالسلام وإيجاد حل سياسي للأزمة.
وقال جياكون: “الصين ملتزمة بمحادثات السلام وتعزز بنشاط التسوية السياسية للأزمة. نحن لا نقدم الأسلحة أبداً لأي طرف في النزاع ونتحكم بصرامة في تصدير المواد ذات الاستخدام المزدوج”.
وأضاف: “إن المعلومات المضللة لحلف شمال الأطلسي لن تخدع الناس في العالم. إذا كان الناتو يهتم حقاً بالأمن في أوروبا والعالم، فيجب عليه التوقف عن تأجيج النيران وإثارة المواجهة”.
ودعا المتحدث الصيني حلف الناتو إلى “إلقاء نظرة فاحصة على ما فعله، والاستماع إلى الدعوة إلى العدالة في المجتمع الدولي، والتخلي عن عقلية الحرب الباردة للمواجهة العالمية، وكذلك لعبة المحصلة الصفرية”، واصفاً هذه المفاهيم بأنها “عفا عليها الزمن”.
المحرر: حسين صباح