شهدت أسعار النفط تقلبات حادة هذا الأسبوع، حيث استقر خام برنت قرب 68 دولاراً للبرميل، مسجلاً انخفاضاً بنحو 12% خلال الأسبوع، بينما تداول خام غرب تكساس الوسيط فوق 65 دولارًاً.
وجاء هذا التراجع بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وقف إطلاق نار بين إسرائيل وإيران، عقب قصف أمريكي لمواقع نووية إيرانية في وقت سابق من الأسبوع.
وقد خفف هذا الاتفاق من المخاوف بشأن اضطرابات محتملة في إمدادات النفط من المنطقة، التي تنتج حوالي ثلث النفط العالمي.
ومع استمرار التهدئة الهشة في الشرق الأوسط، بدأ المستثمرون بتحويل اهتمامهم إلى التقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وصرح وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك أن اتفاقاً تجارياً تم التوصل إليه الشهر الماضي ووقعه الجانبان قبل يومين، ويتضمن بنوداً تنص على توريد الصين للمعادن النادرة إلى الولايات المتحدة.
ويأتي هذا الاتفاق قبيل الموعد النهائي في 9 يوليو، والذي ستقرر فيه الولايات المتحدة ما إذا كانت ستفرض رسوم "يوم التحرير" على شركائها التجاريين الرئيسيين.
وفي سياق متصل، أرسل ترامب رسائل متناقضة بشأن حملته للضغط الأقصى على عائدات إيران من النفط، مشيراً إلى أن العقوبات المالية الأمريكية لم تنجح كثيراً في وقف مشتريات الصين من النفط الإيراني. وبحسب تقارير، تدرس إدارة ترامب تقديم حوافز لاستئناف المحادثات مع طهران، بما في ذلك تخفيف العقوبات وإتاحة أموال إيرانية مجمدة.
على صعيد آخر، سيتجه اهتمام سوق النفط أيضاً إلى تحالف "أوبك+"، الذي يجتمع في 6 يوليو لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج لشهر أغسطس، وسط توقعات باحتمال تنفيذ زيادة كبيرة أخرى في حصص الإنتاج.
كما لخصت بريانكا ساشديفا، كبيرة المحللين في شركة الوساطة "فيليب نوفا" في سنغافورة، الوضع قائلة: "اختتم النفط أسبوعًا حافلًا بمحو شبه كامل لعلاوة الحرب وبسرعة لافتة. ومع تراجع الخلفية الجيوسياسية في الشرق الأوسط، يتحول التركيز الآن إلى التوترات التجارية وأوبك+"
المحرر: عمار الكاتب