حذّر طبيب أمريكي متخصص في التصوير الدماغي من المخاطر الصحية لمشاهدة التلفزيون في ساعات متأخرة من الليل، مشيراً إلى تأثيرها السلبي على وظائف الدماغ وعملية اتخاذ القرارات.
وقال دانيال أمين، الطبيب النفسي واختصاصي تصوير الدماغ ومؤسس عيادات "أمين" في كاليفورنيا، في تصريحات نقلتها شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، إن السهر أمام التلفزيون يَحرم الأشخاص من الحصول على قسطٍ كاف من النوم، الأمر الذي يؤثر سلباً على الدماغ؛ والذي "ينظف نفسه خلال النوم"
وأضاف: "في هذه الحالة، ينبغي عليك ألا تتخذ قرارات مهمة في اليوم التالي؛ لأن دماغك لم ينظف نفسه جيداً، وستكون أكثر عرضة لاتخاذ قرارات خاطئة".
وتابع: "إن إعطاء النوم الأولوية أمرٌ ضروريٌّ للغاية للمخ، فالحصول على قسطٍ كافٍ من النوم ليلاً يساعد على تحسين الذاكرة في اليوم التالي، بالإضافة إلى الطاقة والتركيز وتدفق الدم".
ونصح قائلاً: "إذا كنت ترغب في تحسين ذاكرتك غداً، فاذهب إلى الفراش مبكراً الليلة".
وتشير الدراسات العلمية إلى أن الدماغ يتخلص من النفايات السامة بكفاءة أعلى أثناء النوم مقارنة بفترات اليقظة، وهي عملية تعتبر ضرورية للحفاظ على وظائف المخ الصحية والوقاية المحتملة من اضطرابات عصبية مثل مرض ألزهايمر.
وكانت دراسة نُشرت عام 2022 قد أظهرت أنه من الممكن تجنب حدوث أكثر من حالة واحدة من بين كل 10 حالات إصابة بأمراض القلب، إذا قلل الأشخاص الفترات التي يقضونها أمام شاشات التلفزيون ليلاً.
وأشارت أبحاث أخرى إلى وجود صلة بين مشاهدة التلفزيون وارتفاع خطر الإصابة بالسمنة، نتيجة طول مدة الجلوس، وقلة الحركة، وانخفاض معدل حرق السعرات الحرارية.
وحذر خبراء بجامعة كامبريدج من أن الجلوس أمام التلفزيون بعد تناول وجبة كبيرة في المساء، مع استهلاك وجبات خفيفة ومشروبات أثناء المشاهدة، يمكن أن يؤدي إلى تدهور الصحة العامة.
المحرر: حسين صباح