الثلاثاء 18 مُحرَّم 1447هـ 15 يوليو 2025
موقع كلمة الإخباري
خامنئي يبعث رسالة قوية لإسرائيل: تبالغون بالحديث عن التفوق الاستخباري
متابعة - كلمة الإخباري
2025 / 07 / 15
0

نفى المرشد الأعلى الإيراني السيد علي خامنئي، يوم الثلاثاء، صحة المزاعم الإسرائيلية حول قدرة تل أبيب على اختراق منظومة صنع القرار الإيراني، واصفاً الرسالة الأخيرة لوزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت بأنها "دعاية نفسية واسعة النطاق".

وقال خامنئي في بيان نشره موقعه الرسمي إن "تحليل محتوى الرسالة يظهر أننا نواجه دعاية نفسية واسعة النطاق"، مضيفاً أن "غالانت يقدم صورة مبالغ فيها عن التفوق الاستخباراتي الإسرائيلي".

وأشار المرشد الإيراني إلى أن "ادعاء رصد إسرائيل جميع التحركات والسيطرة الكاملة على هيكل صنع القرار في إيران بل وحتى معرفة القرارات قبل اتخاذها، يمثّل صورة مبالغ فيها عن القدرات الإسرائيلية".

وكان غالانت قد وجه رسالة إلى خامنئي قبل نحو أسبوع، كتب فيها: "لقد انهار حلمك النووي.. الآن عليك الاختيار".

وأضاف غالانت في رسالته: "لم نلتق قط لكنني متأكد من أننا نعرف الكثير عن بعضنا البعض.. أعرفك منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، ودرست كل مرحلة حاسمة في قيادتك.. تابعت قراراتك، ورؤيتك للعالم، وشبكة المبعوثين التي بنيتها في جميع أنحاء المنطقة.. لم أفهم أهدافك فحسب بل فهمت أيضا الأساليب التي كنت تعتقد أنك ستستخدمها لتحقيقها".

وادعى الوزير الإسرائيلي السابق أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية نجحت في تفكيك خطط إيران حيث قال: "كنت مسؤولا عن تحويل عقود من الاستخبارات الإسرائيلية إلى خطة عسكرية واحدة ومنسقة.. خطة اخترقت 'حلقة النار' كما يخترق سكين ساخن الزبدة وأدت في النهاية إلى سقوطها.. ما حدث في يونيو لم يكن جولة قتال أخرى بل كان انهيارا استراتيجيا لنظام بني على مدى أربعة عقود".

وزعم غالانت أن "إسرائيل قامت بشكل منهجي بتفكيك قيادة حماس، ومخابئ أسلحة حزب الله، ومصانع الصواريخ وحلقت فوق طهران كما حلقت فوق تل أبيب وقضت على كبار القادة والعلماء وهاجمت أنظمة صواريخ أرض - أرض.. وسحقت نظام دفاعكم الجوي.. تراجع برنامجكم النووي وبنيتكم التحتية سنوات إلى الوراء".

وفي جزء من رسالته عن الاختراق الاستخباراتي، قال غالانت: "إلى جانب الأضرار المادية، انكشفت حقيقة أعمق: نرى كل شيء.. نسمع كل شيء.. نحن في كل مكان.. كنا نعرف جداولكم، ومواقع أنشطتكم، ووسائل إعلامكم، ومحادثاتكم مع حلفائكم المقربين، الذين رحل معظمهم عنكم، في بيروت ودمشق وطهران.. جداولكم الزمنية، وخططكم للطوارئ، ونقاط ضعفكم.. من أكثر من جانب، كنا نعرف عنكم أكثر مما تعرفون أنتم عن أنفسكم".

واختتم غالانت رسالته بالإشارة إلى أن إيران يجب أن تختار بين العودة إلى خطط تدمير إسرائيل، أو إعادة بناء بلدها وشعبها.

المحرر: حسين صباح



التعليقات