أفادت شبكة "إن بي سي نيوز" نقلاً عن خمسة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، أن تقييماً أمريكياً حديثاً خلص إلى أن الضربات الأمريكية التي شُنت في يونيو الماضي لم تُدمر سوى موقع نووي إيراني واحد فقط من أصل ثلاثة مواقع مستهدفة.
وأوضح المسؤولون أن هذا التقييم أظهر أن موقعاً نووياً إيرانياً واحداً فقط تعرض لتدمير كامل، مما أدى إلى تعطيل العمل فيه بشكل كبير.
أما الموقعان الآخران، فلم يتضررا بالقدر نفسه، وقد تكون حالتهما تسمح باستئناف تخصيب اليورانيوم خلال الأشهر القليلة المقبلة إذا رغبت إيران في ذلك.
وفيما يتعلق بموقع فوردو، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الهجوم عليه نجح في تأخير قدرات التخصيب الإيرانية هناك لمدة تصل إلى عامين.
وأشارت "إن بي سي نيوز" إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض خطة عسكرية لشن ضربات أكثر شمولاً على البرنامج النووي الإيراني، والتي كان من الممكن أن تستمر لعدة أسابيع.
ويقدم التقييم الجديد لمحة عن الأضرار الناجمة عن الضربات، وتوقع مسؤولون أن تستمر عملية جمع المعلومات الاستخباراتية لعدة أشهر، مع توقع تغير التقييمات بمرور الوقت.
تجدر الإشارة إلى أن الضربات الأمريكية جاءت بعد حملة قصف إسرائيلية على إيران بدأت في 13 يونيو 2025، استهدفت مواقع عسكرية ونووية واغتالت قادة وعلماء. ردت إيران بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، مما أدى إلى تدخل أمريكي. في 22 يونيو، قصفت الولايات المتحدة موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز. وردت طهران باستهداف قواعد عسكرية في قطر والعراق دون وقوع إصابات، قبل أن يُعلن ترامب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران في 24 يونيو.
المحرر: عمار الكاتب