الأربعاء 26 مُحرَّم 1447هـ 23 يوليو 2025
موقع كلمة الإخباري
أوباما يرفض اتهامات ترامب بـ "الخيانة" ويصفها بـ "السخيفة"
متابعة - كلمة الإخباري
2025 / 07 / 23
0

رفض الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما اتهامات وجهها له الرئيس الحالي دونالد ترامب بـ”الخيانة” و”التآمر” على خلفية مزاعم بتلفيق أدلة حول التدخل الروسي في انتخابات 2016 الرئاسية.

وقال مكتب أوباما في بيان رسمي صدر أمس الثلاثاء إن هذه الاتهامات “سخيفة ومحاولة ضعيفة للإلهاء”، مؤكداً أن “الاستنتاجات التي توصلت إليها أجهزة الاستخبارات حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 تظل صحيحة”.

وأشار البيان إلى أن تلك النتائج الاستخباراتية “حظيت بتأييد تقرير لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ عام 2020 برئاسة السناتور ماركو روبيو”، في إشارة إلى التقرير الذي أقرّ بوجود تدخل روسي في الانتخابات رغم عدم تأثيره على النتائج.

وجاء الرد بعد تصريحات أدلى بها ترامب خلال لقائه رئيس الفلبين فرديناند ماركوس جونيور، اتهم فيها أوباما بمحاولة “قيادة انقلاب” وارتكاب “خيانة عظمى”، استناداً إلى تقرير أصدرته مؤخراً مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد.

وعندما سُئل ترامب عمن يجب أن يكون هدفاً للتحقيق الجنائي المقترح في تقرير غابارد، قال: “الرئيس أوباما هو البادئ، وكان جو بايدن معه، بالإضافة إلى جيمس كومي وجيمس كلابر”، ووصف الوثائق المقدمة بأنها “دليل قاطع” على أن أوباما “قاد مؤامرة” مع هيلاري كلينتون وآخرين “لمحاولة سرقة الانتخابات”.

وانتقد محلل الاستخبارات السابق فولتون أرمسترونج تقرير غابارد، واصفاً إياه بأنه “كُتب باستنتاج مسبق” وانتقد استخدامها لمصطلح “الدولة العميقة” ووصفها بالمصطلحات “غير المحترفة”.

وأضاف أرمسترونج أن التقرير اعتمد على “سوابق رديئة” وخلط بين المفاهيم لدعم روايته، معتبراً أن قضية التدخل الروسي “معقدة وتتضمن تحليلات متنوعة يصعب اختزالها في 11 صفحة”.

وكان تقرير المحقق الخاص روبرت مولر عام 2019 وتقرير لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ قد أكدا وجود محاولات روسية للتأثير في الانتخابات الأمريكية عام 2016، مع التشديد على أنها لم تنجح في تغيير نتائج الانتخابات.

ويرى مراقبون أن توقيت إثارة هذه الاتهامات قد يكون مرتبطاً بمحاولة لصرف الانتباه عن قضايا أخرى، خاصة مع إشارة ترامب خلال حديثه إلى وثائق إضافية وعدت غابارد بتقديمها، في تعليق يبدو أنه موجه لأنصاره لصرف الانتباه عن المطالبات بالإفراج عن وثائق تتعلق بجيفري إبستين.

المحرر: حسين صباح​​​​​​​​​​​​​​​​



التعليقات