لقي عشرون فلسطينياً مصرعهم وأصيب عشرات آخرون فجر الأربعاء، عندما انقلبت شاحنة تحمل مساعدات إنسانية فوق حشد من المدنيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على الغذاء وسط قطاع غزة، وفق ما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي.
وذكر المكتب في بيان أن الشاحنة "اضطرت إلى سلوك طريق غير آمنة، ما أدى إلى انقلابها فوق جموع من طالبي الإغاثة"، مشيراً إلى أن هذه الطرق "تُفرض في بعض الحالات نتيجة توجيهات أمنية إسرائيلية"، مما يزيد من مخاطر وقوع حوادث في مناطق مكتظة بالمدنيين.
ويأتي هذا الحادث بعد يوم من إعلان الدفاع المدني في غزة مقتل 68 شخصاً جراء ضربات إسرائيلية، بينهم 56 كانوا متجمعين قرب مواقع توزيع المساعدات في خان يونس جنوباً ومنطقة زيكيم شمالاً.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس الثلاثاء وفاة ثمانية أشخاص، بينهم طفل، خلال 24 ساعة نتيجة مضاعفات سوء التغذية، مما رفع إجمالي الوفيات المرتبطة بالجوع إلى 188، بينهم 94 طفلاً.
وحذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن الأمهات والمواليد في غزة "يُتركون لمصير قاتل"، مؤكداً أن 43% من النساء الحوامل والمرضعات يعانين من سوء تغذية حاد، وأن مولوداً من كل سبعة يحتاج إلى رعاية مركزة للبقاء على قيد الحياة.
وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي عُقدت أمس الثلاثاء، حذر ميروسلاف ينتشا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، من أن توسيع العمليات العسكرية داخل غزة قد يؤدي إلى "تداعيات كارثية" تطال ملايين الفلسطينيين.
وأعرب المسؤول الأممي عن أسفه إزاء استمرار القيود المشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مؤكداً أن ما يُسمح بدخوله "لا يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات" لسكان غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة.
المحرر: حسين صباح