أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء أن الجيش الإسرائيلي سيبقى على قمة جبل الشيخ (حرمون) في جنوب سوريا، بالإضافة إلى المنطقة الأمنية المحيطة به، مدعيًا أن ذلك ضروري لحماية المجتمعات الإسرائيلية في الجولان والجليل.
كما أضاف كاتس أن إسرائيل ستواصل حماية الدروز في سوريا، وهو ما تكرره تل أبيب مراراً، وبرر هذا القرار بأنه "الدرس الرئيسي" المستفاد من أحداث 7 أكتوبر 2023.
ويأتي هذا الادعاء في الوقت الذي تؤكد فيه السلطات السورية، وعلى رأسها الرئيس أحمد الشرع، أن الطائفة الدرزية جزء لا يتجزأ من الشعب السوري وأن حمايتهم هي مسؤولية الدولة.
وقد أدانت وزارة الخارجية السورية في بيان لها التوغل الإسرائيلي في ريف دمشق وسيطرتها على تل باط الوردة، داعيةً إلى تدخل أممي ودولي لحماية سيادتها. وتؤكد دمشق التزامها باتفاقية فصل القوات لعام 1974، بينما أعلنت إسرائيل عن انهيار هذه الاتفاقية بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر عام 2024.
ورغم عدم تشكيل الإدارة السورية الجديدة أي تهديد لإسرائيل، إلا أن الجيش الإسرائيلي كثف من توغلاته وغاراته الجوية التي أدت إلى سقوط ضحايا وتدمير مواقع عسكرية سورية.
وتحتل إسرائيل حالياً جبل الشيخ وشريطاً أمنياً بعمق 15 كيلومتراً، وتسيطر على أكثر من 40 ألف سوري داخل المنطقة العازلة.
وتوسعت رقعة احتلالها في الجولان السوري المحتل منذ عام 1967، مستغلةً الأحداث الأخيرة في سوريا.
المحرر: عمار الكاتب