كشفت مصادر أمريكية مطلعة أن واشنطن علقت إصدار معظم أنواع التأشيرات لحاملي جوازات السفر الفلسطينية في إجراء غير مسبوق يتجاوز القيود السابقة التي كانت مقتصرة على فلسطينيي قطاع غزة.
ووفقاً لبرقية داخلية صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية بتاريخ 18 أغسطس/آب، تم توجيه السفارات والقنصليات الأمريكية بتعليق معالجة طلبات التأشيرات المقدمة من حاملي الجوازات الفلسطينية في الضفة الغربية وبلدان الشتات.
وتشمل القيود الجديدة تأشيرات العلاج والدراسة الجامعية وزيارة الأقارب والعمل المؤقت، لكنها تستثني الفلسطينيين ذوي الجنسيات المزدوجة أو الحاصلين مسبقاً على تأشيرات أمريكية.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت الجمعة الماضية أنها لن تصدر تأشيرات لكبار المسؤولين الفلسطينيين الراغبين في حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول، وأنها ستلغي التأشيرات التي سبق منحها، بما في ذلك منع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من دخول الولايات المتحدة.
ولم توضح الإدارة الأمريكية أسباب فرض هذه القيود الموسعة، لكن مراقبين يربطون القرار بتصريحات بعض حلفاء واشنطن عن نيتهم الاعتراف بدولة فلسطينية خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما أثار انتقادات إسرائيلية وأمريكية.
وتستهدف الإجراءات الجديدة بشكل خاص حاملي جوازات السفر الفلسطينية التي صدرت لأول مرة في التسعينيات عقب اتفاقيات أوسلو، في تطور يشير إلى تحول ملموس في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية.
المحرر: نهاد الأسدي