البحث

كشفت وزارة الموارد المائية عن مساع دبلوماسية مع تركيا لزيادة كميات المياه المتدفقة عبر نهري دجلة والفرات من 350 متراً مكعباً في الثانية حالياً إلى 420 متراً مكعباً وفق الاتفاقات السابقة، في ظل أزمة مائية حادة تواجهها البلاد.

وقال وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله في تصريحات تابعها كلمة الإخباري  إن "العراق يواجه منذ أشهر أزمة مائية خانقة بسبب التراجع الكبير في الإيرادات الواردة من دول المنبع، وهو ما دفع الحكومة إلى الدخول في حوارات رسمية مع أنقرة للضغط باتجاه رفع الكميات المطلقة".

وأضاف الوزير أن الاحتياجات الفعلية للعراق تبلغ 650 متراً مكعباً في الثانية وفق التقديرات الفنية للوزارة، وهو ما يعكس حجم العجز المائي الذي تواجهه البلاد ويضعها أمام أزمة في قطاعات الزراعة والمياه والطاقة.

وأوضح عبد الله أن اللجنة العليا للمياه، برئاسة رئيس مجلس الوزراء، عقدت اجتماعاً موسعاً لمناقشة آليات إدارة الموارد المائية، مشيراً إلى أن إقرار خطة الموسم الزراعي الشتوي لن يتم قبل منتصف الشهر المقبل بعد الاطلاع على تقارير الأرصاد الجوية العالمية ومراقبة معدلات هطول الأمطار.

وفيما يتعلق بالإطلاقات المائية من سوريا، أشار الوزير إلى أنها تبلغ حالياً نحو 200 متر مكعب في الثانية عبر نهر الفرات، في حين أن مجموع ما تطلقه تركيا باتجاه سوريا والعراق يصل إلى 370 متراً مكعباً في الثانية، بينما ينص الاتفاق على أن تكون الكمية 500 متر مكعب.

وأكد عبد الله أن العراق يعتمد على المفاوضات مع تركيا كخيار استراتيجي في هذه المرحلة الحساسة، إلى جانب الاعتماد على الأمطار المتوقع هطولها في نهاية تشرين الثاني وبداية كانون الأول المقبلين، التي قد تسهم في تخفيف حدة الأزمة.

المحرر: نهاد الأسدي