قصف الجيش الإسرائيلي مساء الأحد برجاً سكنياً متعدد الطوابق في مدينة غزة، في ثالث عملية من نوعها خلال ثلاثة أيام، مدعياً أن حركة حماس كانت تستخدم المبنى لأغراض استخباراتية ومراقبة تحركات قواته.
وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن القصف استهدف "برج الرؤيا" في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، وهو ثالث برج سكني تدمره إسرائيل منذ يوم الجمعة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان: "هاجم الجيش قبل قليل مبنى متعدد الطوابق كانت تستخدمه حماس الإرهابية في مدينة غزة حيث زرع إرهابيو حماس داخل المبنى وسائل جمع استخبارات ووضعوا فيه نقاط استطلاع بهدف مراقبة أماكن وجود قوات الجيش في المنطقة".
وأضاف أدرعي: "في إطار استعداداتهم لمناورة قوات الجيش البرية في المنطقة زرع عناصر حماس بالقرب من المبنى عبوات ناسفة عديدة بغية استهداف قواتنا".
وأشار إلى أن الجيش اتخذ "خطوات عديدة بهدف تجنب إمكانية إصابة المدنيين بما فيها توجيه تهديدات للسكان واستخدام أنواع الذخيرة الدقيقة والاستطلاع الجوي ومعلومات استخبارية إضافية".
وكانت القوات الإسرائيلية قد دمرت يومي الجمعة والسبت برجين سكنيين آخرين في مدينة غزة بعد أن أصدرت تهديداً بالإخلاء، متهمة حماس باستخدام المبنيين في عملياتها العسكرية، وهو ما نفته الحركة بشدة.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق يوم الأحد عن توسيع العمليات العسكرية في غزة ومحيطها، قائلاً إن الهدف هو السيطرة على المدينة.
وأشار نتنياهو إلى أن نحو 100 ألف شخص غادروا بالفعل مدينة غزة، التي تعد أكبر مدن القطاع. وتقدر الأمم المتحدة أن ما يقرب من مليون شخص كانوا يعيشون في المدينة ومحيطها قبل التصعيد الأخير.
وتأتي عمليات قصف الأبراج السكنية ضمن ما أطلق عليه الجيش الإسرائيلي عملية "عربات جدعون 2"، وسط ما تصفه المنظمات الإنسانية بكارثة إنسانية يعيشها سكان القطاع منذ بدء الحرب قبل نحو عامين.
ونفت حركة حماس مراراً استخدام المباني السكنية لأغراض عسكرية، متهمة إسرائيل باستهداف المدنيين وممتلكاتهم بشكل متعمد.
المحرر: حسين صباح